أكد السيد عبد الله مقسط مدير الأرصاد الجوية الوطنية أن المغرب يعتبر رائدا في مجال الأرصاد الجوية على المستويين الإفريقي والعالم العربي, ويتوفر على نخبة من الخبراء والباحثين الأكفاء مواكبين للمستجدات التي يعرفها هذا القطاع على الصعيد الدولي. وأضاف السيد مقسط، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء, على هامش أشغال الدورة الثالثة للجنة الفنية المشتركة بين المنظمة العالمية للأرصاد الجوية واللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات والمعنية بعلوم المحيطات والأرصاد الجوية البحرية (من4 إلى11 نونبر الجاري)، أن الاهتمام الذي يوليه المغرب للأرصاد الجوية مكنته من الانضمام إلى المركز الأوروبي للأرصاد الجوية على المدى المتوسط (البلد الوحيد غير الأوروبي)، هذا المركز الذي يعتبر من أحسن المراكز على الصعيد الدولي. واعتبر السيد مقسط أن الانتماء لهذا المركز يعد فرصة بالنسبة للخبراء المغاربة على غرار نظرائهم الأوروبيين للاطلاع على المعطيات والمعلومات والمعارف في مجال الأرصاد الجوية, فضلا عن كونه يمكنه من تبادل التجارب والخبرات والانفتاح بشكل مستمر على آخر المستجدات المسجلة في هذا الميدان. ويتجلى كذلك الاعتراف بالتقدم والجهود التي يبذلها المغرب من أجل تطوير قطاع الأرصاد الجوية، - يضيف الخبير-، في اختيار مدينة مراكش لاحتضان أشغال هذه الدورة الثالثة, موضحا مثل هذه الملتقيات من شأنها تعزيز موقع المغرب داخل الهيئات الدولية مثل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية واللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات واللجنة الفنية المشتركة التي تعد من بين اللجن التقنية الثمانية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وأضاف أن المغرب داخل هذه اللجنة, الذي يعتبر عضوا نشيطا بها والذي ما فتئ يقدم إسهامات كبيرة لتطوير التعاون الدولي, وذلك من خلال إقامة اتصالات مع أعضاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية واللجنة الدولية الجكومية لعلوم المحيطات والإلمام بالمستجدات التقنية والتكنولوجية في ما يخص الرصد القياس والتنبؤات المتعلقة بالمحيطات والأحوال الجوية البحرية وإشراك الخبرات المغربية في الفرق العاملة وفرق الخبراء للجنة الفنية المشتركة.