أعطى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن، اليوم الجمعة بفاس، الانطلاقة الفعلية للبرنامج الوطني لتجهيز إدارات المؤسسات المدرسية بالحواسيب المحمولة والأنترنيت. ويهدف البرنامج الذي يحمل إسم "النظام المعلوماتي للإدارة المدرسية" الى تزويد مدراء المؤسسات التعليمية بحزمة معلوماتية تضم حاسوبا محمولا وطابعة وبرمجيات وربطا للانترنيت من فئة 3 جيغات.
وتستفيد من هذا البرنامج الذي يندرج في اطار تفعيل اتفاقيتين وقعتهما الوزارة مع الفاعلين الوطنيين في الاتصالات "ميديتيل" و "وانا" حوالي 5500 مؤسسة تعليمية، 32 في المائة منها بالوسط القروي.
وقد تم تجهيز الحواسيب بمضمون معلوماتي يشمل ترسانة من الوثائق المتعلقة بالأنظمة والمساطر التربوية من قبيل المذكرات والبيانات الإدارية ودليل مساطر تدبير المؤسسات التعليمية ومادة متعلقة ببرنامج "جيني" ووثائق للتكوين الذاتي على تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
وأبرز السيد اخشيشن بالمناسبة أن هذا البرنامج يندرج في إطار التوجهات الإستراتيجية التي حددها ميثاق التربية والتكوين والمخطط ألاستعجالي مشيرا إلى أن هذا المشروع المجدد سيمكن من تحسين تدبير المؤسسات المدرسية من خلال تزويد الإدارات بمعدات معلوماتية حديثة وفعالة.
وقال الوزير إن هذا البرنامج يأتي في أعقاب سلسلة من التدابير المتخذة لفائدة إدارات المؤسسات المدرسية من بينها الرفع من التعويضات الممنوحة للمديرين والتكوين المستمر بوصفه مكونا هاما لمسلسل إصلاح قطاع التعليم.
وأضاف أن البرنامج يتضمن في مرحلة لاحقة استكمال تجهيز الإدارة البيداغوجية واعتماد تطبيقات معلوماتية أخرى للتدبير وتكوين فعاليات أخرى داخل إدارات المؤسسات المدرسية.
ومن جانبه، أوضح السيد محمد ولد دادة، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس-بولمان، أن هذه العملية ستعمم على مجموع المؤسسات المدرسية بالجهة، ويتعلق الأمر ب 505 مؤسسة بالإضافة إلى 160 مفتشا وجميع مسؤولي مصالح نيابات التعليم التابعة للأكاديمية.
ويمتد البرنامج على ثلاث سنوات قابلة للتمديد، تصبح التجهيزات في نهايتها ملكية للإدارة مع إمكانية مواصلة الاستفادة من خدمات الانترنيت بنفس الرسوم.