قال أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، إن ميزانية بقيمة مليار درهم رصدت برسم الموسم الحالي، لمواجهة العراقيل السوسيواقتصادية، التي تعيق تمدرس شريحة واسعة من الأطفال بفاس، مقابل 760 مليون درهم رصدت خلال السنة الماضية. وأوضح اخشيشن، خلال ترؤسه أشغال المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس- بولمان، المنعقد تحت شعار "جميعا من أجل مدرسة النجاح"، الجمعة الماضي، بفاس، أن هذا "الجهد غير المسبوق، الذي تبذله الحكومة، يرمي إلى بلوغ الأهداف المسطرة على مستوى مختلف محاور المخطط الاستعجالي". وأشار الوزير إلى أن بعض المشاريع ما زالت تصطدم بمجموعة من الصعوبات، يتعين تجاوزها، لتسريع وتيرة الإنجازات، وضمان متابعة التدابير المبرمجة في مجال توسيع العرض التربوي، وتأهيل المؤسسات التربوية. وأكد ضرورة تحسين نظام تدبير الموارد المرصودة للقطاع، لتحقيق الأهداف المسطرة في إطار المخطط الاستعجالي، مسجلا أن المدرسة المغربية باتت تحظى باهتمام خاص، أفضى إلى تشكيل لجنة وزارية، يترأسها الوزير الأول. من جهته، ذكر والي جهة فاس بولمان، محمد غرابي، أنه، جرى منذ 2006، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إنشاء ست خزانات مدرسية، و14 قاعة للأقسام متعددة الاختصاصات، ومشروعين للاستخدام الرياضي، بغلاف إجمالي ناهز 2 مليون درهم. وأوضح غرابي أنه تقرر خلق 18 مركزا للتعليم التمهيدي، وتأهيل مركزين آخرين، بكلفة 15 مليون درهم، مبرزا التزام الأكاديمية الجهوية بتأهيل 39 مؤسسة مدرسية، و5 داخليات، عام 2009. وأوضح الوالي أن أشغال إنجاز 21 مؤسسة جارية، بترميم مؤسستين من قبل المجلس الإقليمي لفاس، فيما التزم مجلس المدينة بالتكفل بتأهيل سبع مؤسسات مدرسية. من جهته، قدم مدير الأكاديمية الجهوية، محمد ولد دادة، جردا بالإنجازات، التي تحققت منذ الدورة الأخيرة للمجلس الإداري، والتي شملت بناء 3 مدارس، و5 ثانويات إعداديات، وثانويتين تأهيليتين، فضلا عن توسيع 7 مدارس، و8 ثانويات إعدادية، و4 ثانويات تأهيلية، وداخلية. وأعلن مدير الأكاديمية أن المؤسسات المدرسية بالجهة، والمفتشين، ومسؤولي النيابات التعليمية التابعين للأكاديمية، سيستفيدون من البرنامج الوطني للتجهيز بالحواسيب المحمولة والإنترنيت.