دعا وفد من غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور، أمس الخميس بإسطنبول، رجال الأعمال الأتراك إلى الاستثمار بالجهة الشرقية، والاستفادة من فرص الأعمال العديدة التي تتيحها مشاريع مهيكلة، من قبيل ميناء "الناظور غرب- المتوسط" ومشروع تنمية بحيرة مارشيكا. واغتنم أعضاء الوفد، الذي يقوده رئيس الغرفة السيد عزيز موكانيف، مناسبة اجتماعهم بغرفة التجارة بإسطنبول واتحاد رجال الأعمال والصناعيين الأتراك للتأكيد على أهمية هذه المشاريع، التي تحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا على فرص الأعمال الكبرى التي تتيحها هذه المشاريع للمستثمرين; ولاسيما الأجانب. وأشاروا إلى أنه من بين هذه المشاريع المهيكلة والمندمجة، التي تم إطلاقها بالناظور والتي سيكون لها لا محالة تأثير قوي على تنمية المدينة والجهة، يوجد مشروع تنمية بحيرة مارشيكا، الذي يهم تهيئة محطة بحرية كبيرة تضم مركبات سكنية وفنادق وفضاءات للرياضة والترفيه وأنشطة سوسيو-اقتصادية، وكذا ميناء "الناظور غرب- المتوسط" الضخم. وأوضح أعضاء الوفد، الذي يضم حوالي عشرين من رجال الأعمال بالجهة مرفوقين بمسؤولين بوكالة إنعاش وتنمية الجهة الشرقية ووكالة "مارشيكا ميد" وغرفة التجارة والصناعة والخدمات وغرفة الفلاحة بالناظور، أن هذه المشاريع من شأنها إرساء التوازن على مستوى التنمية الاقتصادية للمغرب، التي كانت ترتكز في السابق على الواجهة الأطلسية للمملكة. وإضافة إلى هذين المشروعين الكبيرين، اطلع رجال الأعمال الأتراك على العديد من الأوراش المفتوحة بمدينة الناظور والجهة الشرقية، من قبيل الحظيرة الصناعية بسلوان وتنفيذ مخطط المغرب الأخضر بالجهة، فضلا عن مناخ الأعمال وتسهيلات الاستثمار بالمملكة. وقال السيد موكانيف، أمام رجال الأعمال الأتراك، إن المستثمرين الأجانب سيستفيدون من الاستثمار في المغرب، الذي فتح أوراشا تنموية كبيرة بمجموع مناطقه. وأوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذه الزيارة يتمثل في النهوض بالمشاريع الجاري تنفيذها بالجهة الشرقية، خاصة تنمية بحيرة مارشيكا وميناء "الناظور غرب- المتوسط"، وهما ورشان كبيران تم إطلاقهما تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس وسيمنحان مدينة الناظور والجهة الشرقية المكانة التي تستحقها على المستويين الوطني والجهوي. كما أوضح أن النقاشات مع المسؤولين بغرفة التجارة بإسطنبول واتحاد رجال الأعمال والصناعيين مكنت الوفد المغربي من الاطلاع على قوة المقاولات التركية وتنظيمها في إطار هيئات فعالة تمكنها من تنسيق أفضل لجهودها وتجعلها قوة تقريرية في البلاد. وأعرب السيد موكانيف عن اهتمامه بهذا التنظيم، حيث يحرص رجال الأعمال، عبر الانخراط في الغرف القطاعية، إلى التجمع في إطار نوادي، مشيرا إلى أن هذا التنظيم يمكن المقاولات الكبرى من تأطير المقاولات الصغرى. وعبر أيضا عن استعداد الغرفة للاستفادة من هذه التجربة الغنية، من خلال إعادة إنتاج هذا النموذج بمدينة الناظور. ومن جهة أخرى، أشار إلى أن وفد غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور سيتوجه، بعد تركيا، إلى الإمارات العربية المتحدة لمواصلة الترويج لهذه المشاريع والبحث عن مستثمرين محتملين بدبي والشارقة وأبو ظبي.