تحتضن الرباط يومي 11 و12 نونبر المقبل ندوة دولية حول موضوع: "من أجل قراءة جديدة لمفهوم الحدود.. الثقافات، بين الامتداد والاختلاف:إفريقيا ، أوروبا ، أمريكا اللاتينية" بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين من الأرجنتين والبرازيل والمكسيك وإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية والمغرب. وتروم الندوة ، التي ينظمها معهد الدراسات الإسبانية البرتغالية بتعاون مع الجامعة الوطنية دي روساريو (الأرجنتين) والمرصد الوطني للحدود الثلاثية (المجلس الوطني للأبحاث العلمية والتقنية، الأرجنتين)، وضع برنامد يحدد مواضيع تهم كل الفاعلين ، من أجل ربط علاقات بين المؤسسات ومراكز البحث للعمل على إنتاج أبحاث مشتركة ونشر النتائج وتعميم المعارف. وذكر بلاغ للمعهد، أن اختيار هذا الموضوع لم يكن نتاجا فقط للأهمية التي تكتسيها إشكالية الهجرات والتشكلات الهوياتية في العالم وفي المغرب خاصة، باعتباره بلدا تنطلق منه وإليه الهجرات، بل كذلك رغبة في الدفع بالبحث المتعدد الاختصاصات بالمغرب في هذا الموضوع. وأضاف البلاغ، أن هدف هذه الندوة هو كشف المعارف والدراسات والمقاربات التي أنجزت في العالم حول هذه المسألة، والتطرق للحدود من حيث أبعاده الثقافية والتي تتأسس من خلال النظرة المتشكلة حول الآخر وحول الذات، ودلالات الفضاء، والمرجعيات الهوياتية الوطنية والجهوية والدينية، والتي تتقاطع في بعض الأحيان مع الحدود الترابية. وينطلق العمل هنا من القناعة بإمكانية التطرق لإشكالية الهجرة في سياقات مختلفة وإخضاعها لدراسات مقارنة. فالفضاءات الجغرافية موضوع الدرس - إفريقيا، أوروبا وأمريكا اللاتينية، تتميز بكونها تندرج في إطار منظومة تاريخية خاصة متشعبة العلاقات، وهي فضاءات لم تتطرق فيها الدراسات الأكاديمية للموضوع من خلال تيمة محورية. ومن هذا المنطلق فالندوة تروم أيضا دراسة خطاب التجانس والتنوع من داخل الفضاءات الوطنية وعبر الوطنية، وكذا من زاوية الحدود المعاصرة، ومن خلال ديناميات الاختلاف والهوية، وبالتالي الإجابة على طروحات هامة منها : "التنوع والتمازج في الثقافة المغربية و"مسألة الحدود الثلاثية في أمريكا اللاتينية " و"ثقافة الآخر وخطاب النوع" و"الإسلام ووعي الأقلية في أوروبا" و"وضعية مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء والمهاجرين المغاربيين في أوروبا". يشار إلى أن هذه الندوة تنظم في إطار حلقة أنشطة ينظمها المعهد بعنوان "تقاطعات بين العالم العربي وأمريكا اللاتينية".