أجمع المشاركون ،في لقاء عقد أمس الخميس بواشنطن حول التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال تفعيل أهداف الألفية للتنمية ، على أن المملكة تسير قدما نحو تحقيق هذه الأهداف. وخلال هذا اللقاء ، الذي نظمه المعهد الديمقراطي الوطني، وسفارة المغرب بواشنطن ، أبرز السيد تيد لورانس ، المسؤول عن قضايا الديمقراطية والحكامة لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، أن المملكة المغربية حققت " مكتسبات هامة" عبر انخراطها في عدد من الإصلاحات التي همت القطاع الاجتماعي والاقتصادي، مضيفا أن المغرب أصبح يتبوأ موقع "الريادة " في المنطقة من حيث التقدم الذي حققه في مجال اللامركزية ، والمشاركة النسائية في الحياة السياسية . وبعدما أشاد بالإصلاحات التي باشرها المغرب ، لاسيما، في قطاع العدل وكذا بمجهودات البلاد في محاربة الرشوة ، أكد ذات المسؤول أن النمو الاقتصادي بالمملكة يوجد ، بدوره ، على الطريق الصحيح. وفي ما يتعلق بمسألة مشاركة المرأة في الحياة السياسية، شدد المسؤول في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على ضرورة إشراك الأحزاب السياسية ، وبشكل فعال، العنصر النسوي في العمل السياسي، وفي كل مستويات اتخاذ القرار. ومن جانبه ،اعتبر السيد لي كامبيل، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المعهد الديمقراطي الوطني، أن المغرب يمثل " نموذجا" في المنطقة اعتبارا للإصلاحات التي قام بها ، لا سيما تلك المتعلقة بإصلاح المدونة ، وبتكريس سيادة القانون ، وكذا بالإقلاع الذي يشهده العمل الجمعوي. وأكد السيد كامبل أن المملكة تعد أحد البلدان "الرائدة" في مجال مشاركة النساء في الحياة السياسية، مشيرا ، في هذا الصدد، إلى أن العديد من البلدان العربية أصبحت تحذو حذو المغرب في هذا المجال. من جانبه، أشار السيد خلاف عياش، الخبير بالمندوبية السامية للتخطيط، إلى أن المغرب على "الطريق الصحيح" لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في أفق سنة 2015، مبرزا، في هذا السياق،الجهود التي تبذلها المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،من أجل تحسين المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والمضي قدما نحو التنمية. كما أشار إلى أن المغرب يعمل بوتيرة عالية على تحقيق الأهداف التي تم تحديدها في مجال الحد من الفقر، الذي يشكل الهدف الرئيسي ضمن الأهداف الإنمائية للألفية، مبرزا في هذا الصدد الدور الذي تضطلع به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من اجل القضاء على الفقر،لا سيما من خلال انخراط المجتمع المدني والساكنة على الصعيد المحلي. من جانبها، استعرضت السيدة عائشة الشنة رئيسة جمعية التضامن النسائي والحائزة على جائزة أوبوس لسنة 2009، "مناخ الحرية"، الذي يسود المغرب، فضلا عن الإصلاحات الاجتماعية والسياسية التي تعرفها المملكة،مشيدة في هذا الصدد بالدور الفعال الذي يضطلع به المجتمع المدني في تفعيل هذه الإصلاحات. من جهة أخرى، أشارت السيدة لبنى الصقلي هنا، أستاذة بجامعة واشنطنالأمريكية ، إلى " التقدم الكبير" الذي يعرفه المغرب بخصوص تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، مؤكدة على أن هذا التطور يعكس روح الأمل لدى الشباب بالمغرب. كما أكدت على أهمية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحقيق أهداف التنمية للألفية، لا سيما المبادرات المحلية والشراكة مع الساكنة المستهدفة .