شكلت الإنجازات التي حققها المغرب في مجال الديمقراطية محور مباحثات أجراها رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان أحمد حرزني مع مسؤولين أمريكيين وعدد من ممثلي منظمات غير حكومية ومراكز تفكير نشطة بواشنطن . "" وتناول حرزني، الذي كان مرفوقا بفتيحة العيادي عضو مجلس النواب، خلال زيارة للعاصمة الفيدرالية من4 الى6 يونيو الجاري، مع مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي، إليوت أبرامز، مختلف التدابير التي اتخذها المغرب من أجل تعزيز المكتسبات الديمقراطية والنهوض بحقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة . كما تمحورت هذه المباحثات، التي جرت بالبيت الأبيض، حول عمل هيئة الإنصاف والمصالحة، والمهمة الموكولة إلى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان من أجل تفعيل توصيات هذه الهيئة . والتقى حرزني كذلك مع مسؤولين كبار بوزارة الخارجية، فضلا عن عدد من ممثلي المنظمات غير الحكومية بالعاصمة الفيدرالية . وخلال ندوة صحفية نظمها المعهد المغربي الأمريكي، أبرز حرزني، عزم المغرب على النهوض بحقوق الانسان، مؤكدا من جهة أخرى استقلالية المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان عن الجهاز التنفيذي . كما شارك حرزني في لقاء نظمهالجمعة المعهد المغربي الأمريكي، بمعهد " واشنطن فور نير إيست أفيرز" (معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى)، والذي نوه خلاله مساعد نائب وزيرة الخارجية، كينت باتون، بالتقدم الذي حققه المغرب في مجال الديمقراطية، مشيرا على الخصوص الى الانتخابات التشريعية لشتنبر2007، التي جرت بحضور ملاحظين دوليين . وأشاد المسؤول الأمريكي أيضا بالانجازات التي حققتها المملكة في مجال حقوق الإنسان، مشيرا على الخصوص إلى تعديل قانون الجنسية بهدف تمكين الأمهات المغربيات من منح جنسيتهن لأبنائهن من آباء أجانب. من جانبه، نوه ليز كامبل، مدير شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الديمقراطي الوطني، الذي ترأس وفدا من الملاحظين خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة بالمغرب، بالدينامية التي يعرفها المجتمع المدني المغربي وبحسن سير تلك الانتخابات.