رد رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أحمد حرزني على منتقديه في لقاء مع الجالية المغربية بواشنطن قبل أيام بالقول إنه لا أحد وعد بالجنة في المغرب، معترفا ببقاء العديد من المشاكل عالقة في ميدان حقوق الإنسان، وأن الاختلالات في قطاعي العدل والتعليم يتطلب طول نفس وصبر لأنه لا توجد حلول سحرية، وأضاف حرزني أن المجلس، تنفيذا لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، سيضوع توصيات حول مراقبة الأجهزة الأمنية في علاقة باحترام حقوق الإنسان، وسيقدمها قريبا للسلطات المسؤولة، وأضاف أن المجلس وقع مع وزارة التشغيل قبل أيام اتفاقية لفتح مراكز التشغيل في القطاعين العام والخاص لإدماج ذوي ضحايا سنوات الرصاص، معترفا بأن الإدماج الاجتماعي للضحايا عرف صعوبات جمة لأن هؤلاء لم يعودوا شبابا، مضيفا أن الإدماج سيستفيد منه أبناؤهم وذويهم. وكان اللقاء المذكور قد عرف لحظات صاخبة، بلغت إلى حد مطالبة أحد المتدخلين باستقالة كل أعضاء المجلس الاستشاري، واتهم المتدخل وهو حقوقي وعضو في منظمة أمنستي تلك الهيئة الاستشارية بـ الجلوس والتفرج دون تحرك للتنديد بانتهاك حقوق الإنسان من لدن أجهزة الأمن، بالاعتداء على الوقفات السلمية حسب ما جاء في تسجيل سمعي بصري للقاء وضع في موقع رسمي للجالية المغربية. وأضاف في موضوع حقوقي آخر أنه لم تكشف السلطات ولا المجلس الاستشاري لحد الساعة عن هوية الجثث المكتشفة في حديقة جنان السبيل بمدينة فاس قبل أسابيع، سيما وأن فاس سبق أن عرفت خلال فترة سنوات الرصاص عدد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان... وانتقد المجلس أيضا بسبب إقصاءه جمعيات وهيئات ممثلة للجالية في الخارج خلال إجراء المشاورات الممهدة لوضع تصور لإنشاء مجلس الجالية... وخلال اللقاء نفسه احتج أحد الحاضرين من محاولة منعه البقاء في القاعة بسبب رفعه لافتة فيها باللغة الإنجليزية حرزني أنت غير ديمقراطي، وغير مرحب بك في واشنطن.