ذكرت بعض المصادر أن السيد أحمد حرزني رئيس المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان سيقوم بزيارة للولايات المتحدةالأمريكية يتفقد خلالها أبناء الجالية المغربية وسيقوم بحملة تحسيسية في مجال حقوق الإنسان والتطورات الكبيرة التي عرفها المغرب الجديد , فمن قام بدعوة السيد أحمد حرزني ؟ ومن سيستقبله من المطار إلى الفندق ؟ ومع من سيتحدث ؟ أهمس في أذن السيد أحمد حرزني وأقول له : " ستتعب نفسك خلال هذه الزيارة ، فالجالية لم تعد مستعدة لفتح حوار مع المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان بعد أن فقدت فيه الثقة أي ثقة أبناء الجالية من عملية الإستشارة التي كلفكم بها ملك البلاد بغية تأسيس المجلس الأعلى للجالية مع العلم أن الجالية ليست قاصرة لكي تعطيها تبريرات أو تُفهمها لماذا اختار السيد حرزني " التعيين " بدلا من " الإنتخابات " ولماذا قدم التقرير لملك البلاد على أساس أنه تقرير متكامل وأن اللجنة التي كلفت بالتشاور قامت بواجبها وكانت في المستوى . زيارتك للولايات المتحدة لن تغفر للسيد حرزني السياسة الجديدة القديمة ولن تتمكن من الجالية المغربية لتقودها حسب أهواء المحسوبية والزبونية الإديلوجية بتياراتها المتساقطة قبل الخريف ومن جهة أخرى كان لزاما على أحمد حرزني أن يعلم جيدا على أن الجالية المغربية في العالم واعية ومثقفة وقديرة ومحنكة وعليمة بما يجري ويدور في المغرب وفي جميع المؤسسات وخاصة المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان لعلاقته الوطيدة بملف حقوق الإنسان و مجال الحريات . السيد أحمد حرزني إذا كنت قادما لزيارة المحسوبين على خطكم المرفوض في مغرب اليوم وجيل اليوم فالأمر يهمكم ولا دخل لنا فيه لكن إذا كانت زيارتكم ستعنون باسم الجالية وستطبل لها بعض الصحف الموالية لرجال السي أحمد حرزني فإننا سنكتب في الصحافة الأمريكية كيف تصبح رئيس مجلس في خمسة أيام وبدون انتخاب ولا صناديق الإقتراع سنقول كلمة الحسم لإنهاء أسلوب المراوغة والتغليط وتلك التقارير المغشوشة التي تقدم على أساس أنها تقارير بنيت على دراسات واستعلامات ومصادر موثوق بها . إن صمت الجالية في الخارج لا يعني الخوف لأنها قادرة أن تعطي الدرس لمن يحتقرها لمن يطعن في ثقافتها ووعيها وسلوكها ومع ذلك لأنها تحترم نفسها ولها رغبة أكيدة أن لا ينشر غسيلنا في بلاد المعمور وتشوه ساعتها الصورة الحقيقية ويسقط القناع . السيد حرزني الجالية في الخارج نددت بالسياسة التي انتهجها المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان من خلال التعيينات وبعض العناصر المفروضة لتمثيل الجالية ولو كلجنة تحضيرية كما ان التقرير كان " كذبة " لانه لايمت من الحقيقة في شيء وخير شاهد على ما نقول تلك الوقفات الإحتجاجية للجالية امام السفارات المغربية في الخارج ضد تأسيس المجلس الأعلى للجالية . وربما سيعاد نفس السيناريو بعد نزول السيد أحمد حرزني في المطار لأن الجالية ستكون هناك محتجة ورافعة صوتها بلا أهلا ولا سهلا ياأحمد حرزني . ولا أهلا ولا سهلا بالتلفزة المغربية ولا بمدير أخبارها الذي همش الجالية وهمش وجوه الخير التي لعبت دورا أساسيا في إنجاح زيارة مستشار الملك السيد أندري أزولاي للجالية كنادي واشنطن في شخص رئيسه السيد حسن السمغوني وهنا لابد وأن أشكر الحضور الكريم الذي أدى ثمن وجبة العشاء تخفيفا على المنظمين وحتى لا يقول أحد أنه المتبرع . السيد أحمد حرزني زياراتك تطلع علينا غالية وخاصة لا جديد غير بيع الهدرة الخاوية والحديث عن غرفة الظلام والرصاص والإختطاف وهنا أطرح السؤال لماذا قدم تقرير حقوق الإنسان المغربي بجنيف خاليا من الحديث عن الخروقات اليومية التي ترتكب من قبل بعض رجال الأجهزة الأمنية ولم يشمل كذلك إنزال الهراوات والعصي على حاملي الشواهد العليا واللي قراو بصح تحت القطرة والزنك ولماذا لم يتطرق التقرير إلى ارتفاع الأسعار وإلى زمط الصحافة والصحفيين وإغلاق بعض المنشآت الإعلامية ولماذا لم يتحدث التقرير عن تهديدات الوزراء للأقلام الصحفية وبعض البرلمانيين ولماذا لم يشمل التقرير المقابر الجماعية وعدم محاسبة الجلادين والمسيؤولين عن الجرائم والإعتقالات التعسفية وناهبي المال العام , فهل المغرب تحول مع حكومة أحزاب الأغلبية إلى سوق للنخاسة . السيد أحمد حرزني إذا كنت ستأتي لزيارة الجالية فشاورهم في الأمر أي الأندية الكبرى ومن له صوت.. حسن أبوعقيل [email protected] حسن أبوعقيل [email protected]