أبرز عمدة باريس، السيد بيرتراند دولانوي، أمس الخميس بالرباط، المكانة الهامة التي يحظى بها المغرب في حوض البحر الابيض المتوسط، مشيدا ب"الدور الحاسم" للمملكة في ارتقاء الشعوب المتوسطية. وأوضح السيد دولانوي، في ندوة صحفية، أنه "إذا استشرفنا جميعا المستقبل في إطار احترام تراثنا وثقافاتنا، وأيضا من زاوية قيم الكرامة الإنسانية، فإن المغرب بلد عصري"، يظل أيضا متشبثا بتقاليده. وأضاف: "إني أعاين على الدوام بتقدير واهتمام كبيرين ما يبذله جلالة الملك محمد السادس من جهود من أجل تحقيق التنمية والإزدهار للعنصر البشري في القرن الواحد والعشرين". وذكر المسؤول الفرنسي بالاتفاقيات التي وقعت اليوم بين عمادتي الرباطوالدارالبيضاء من جهة، وعمادة باريس من جهة أخرى، والتي تروم تشجيع تبادل التجارب، مؤكدا على ضرورة استهداف مشاريع ملموسة. وأشار إلى أن زيارته إلى المغرب تعد بمثابة فرصة للوقوف على التعاون القائم بين باريس ومدينتي الرباطوالدارالبيضاء، مضيفا أن "الالتزامات التي تم التعهد بها تبلورت"، خصوصا في مجال التعمير. وفي ما يخص عمادة الرباط، اعتبر السيد دولانوي أن الهدف يكمن في إعطاء هذا التعاون دفعة جديدة، خصوصا في مجال التعمير، مضيفا أن هناك قطاعات أخرى "نرغب في تعزيز التعاون بشأنها"، لاسيما التبادل الثقافي والجامعي. وأشار إلى أن متحف الفنون المعاصرة بالرباط، يتيح، في هذا السياق، فرصة للتعاون مع متحف الفنون المعاصرة بباريس. وتميز اليوم الأول من زيارة السيد دولانوي للمغرب بالتوقيع على اتفاقيتين، واحدة بين عمادتي الرباط وباريس، وأخرى بين العاصمة الفرنسية وعمادة الدارالبيضاء. وتروم الاتفاقيتان، على الخصوص، تشجيع تبادل التجارب والخبرات في العديد من الميادين، وكذا تعزيز تعاون لامركزي، عصري ومستدام.