شكل موضوع الديمقراطية التعددية وحقوق الإنسان محور لقاء جمع اليوم الأربعاء بالرباط أكاديميين مغاربة وإسبان. ونظم هذا اللقاء بمبادرة كل من المنتدى المدني الديمقراطي ومؤسسة كطالانيا الديمقراطية. وأكد السيد عبد الله ساعف، أستاذ جامعي، ومدير المنتدى، في افتتاح هذه الندوة أن هذا اللقاء شكل مناسبة لإبراز وجهات نظر باحثين وأكاديميين مغاربة وإسبان، حول الخطوات التي قطعها المغرب نحو إرساء البناء الديمقراطي. وقال السيد مارتين ارانبورو كاريرا، مسؤول الدراسات والبرامج في مؤسسة كطالانيا الديمقراطية، أن مشاركة مؤسسته في هذا اللقاء تأتي في سياق اهتمامها بإبراز صورة المغرب في اسبانيا، "حيث تسود مفاهيم خاطئة عن هذا البلد الجار ". من جهته، أبرز عبد الرحيم المصلوحي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس- أكدال، مختلف المكتسبات التي حققها المغرب في مجال التنمية البشرية وحقوق الإنسان، مذكرا على الخصوص بتبني المغرب للمعايير الدولية لحقوق الإنسان وتوقيعه للاتفاقيات الخاصة بها وكذا بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة. أما سعيد بنيس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس-اكدال، فقد أبرز تشابه وغنى التعددية الثقافية التي يزخر بها كلا من المغرب واسبانيا، مشيرا إلى إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والذي يساهم في النهوض بالثقافة الأمازيغية التي تعد إحدى روافد الثقافة الوطنية. وتعد مؤسسة كطالانيا الديمقراطية، التابعة لحزب الوفاق الديموقراطي الكطالاني، مجموعة تفكير تعنى بوضع برامج للحكامة والتعددية الديمقراطية ومواكبة المسيرات الديمقراطية في الدول غير المنتمية للاتحاد الأوروبي. يذكر أن المنتدى المدني الديمقراطي أنشئ سنة 2000 بالرباط ويضم أكثر من 500 جمعية وطنية وجهوية. ومن بين أهداف المنتدى مواكبة إرساء ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة والتنمية والحس الديمقراطي والتعلق بأسس دولة الحق والقانون بهدف بناء المؤسسات الوطنية.