تم أمس الاثنين بالدار البيضاء تقديم كتاب "الإسلام والدبلوماسية ..السياسة الإفريقية بالمغرب" بحضور مؤلفه الباحث السينغالي المهتم بالعلوم السياسية، الدكتور باكاري سامبي. ويستعرض الكتاب، الصادر باللغة الفرنسية فيال 238 صفحة عن منشورات "مرسم"، الروابط العريقة التي تجمع المغرب بالسينغال على الخصوص وبدول إفريقيا الغربية بصفة عامة. وأوضح المؤلف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن البعد الديني يأخذ في هذه الروابط حيزا هاما اعتبارا للإشعاع الروحي للمملكة المغربية على مستوى القارة الإفريقية، وهو الإشعاع الذي تعكسه بوضوح "الطريقة التيجانية" المحتضنة لملايين المريدين في إفريقيا الغربية. ويرى أستاذ العلاقات الدولية بكلية الحقوق بالدار البيضاء، السيد عبد الوهاب المعلمي، في تصريح مماثل ، أن الكتاب يحكي تاريخ المغرب، كملتقى بين العروبة الأمازيغية والإفريقية، مما يجعل هذا البلد في وضع متميز فهو شجرة تمتد عروشها في اتجاه البحر الأبيض المتوسط وتحافظ على جذورها الإفريقية. وتابع أن هذا المؤلف يسعى أيضا إلى تحليل العوامل التي تضمن للمغرب، كبلد للتدفق الروحي لملايين الأفارقة، سحره الديبلوماسي في القارة السمراء، سحر يرتكز على التاريخ ووضع البلد كنموذج ديني، مشيرا إلى أن الكتاب ينطلق من الماضي ليصب نحو الاستراتيجيات الإفريقية للمغرب الراهن "الذي اعتمد دوما على إرثه الغني بالمرجعيات الدينية والروحية. حضر حفل تقديم كتاب "الإسلام والدبلوماسية ..السياسة الإفريقية بالمغرب"، ثلة من المثقفين والمهتمين بالعلوم السياسية وعدد من الباحثين ورجال الأدب. تجدر الإشارة إلى أن الكاتب السينغالي حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية، متخصص في العلاقات الدولية، وحائز على شهادة الماجستير في اللغات والحضارات الأجنبية، كما أنه باحث ضمن مجموعة الأبحاث حول البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط المعروف بدراساته للعلاقات العربية-الإفريقية.