متوسطية حول وسائل دعم إنتاج البرامج التعليمية في التلفزيونات العربية. ويشارك في هذه الندوة، التي تستمر يومين، مسؤولون وخبراء في مجال الاتصال والتلفزيون التعليمي والوسائط الجديدة في البلدان المتوسطية من بينها المغرب، الذي يمثله وفد يضم على الخصوص; رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) السيد أحمد غزالي ومديرة القناة التلفزية الرابعة السيد ماريا اللطيفي، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة التربية الوطنية والقناة التلفزية الثانية (دوزيم). ومن بين المحاور التي سيتناولها هذا اللقاء، الذي افتتحه وزير التعليم التونسي حاتم بن سالم، بحضور المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية صلاح الدين معاوي ورئيس قناة فرنسا الدولية ألان بولي، (تحديات جديدة للتعليم والتلفزيون الرقمي) و (تجديد العرض الشبابي .. خيار الإنتاج التعليمي والترفيهي) و( تعدد وسائل إعلام مبتكرة المحتوى .. أشكال وفرص جديدة) و(التعليم والابتكار والتلفزيون.. دول المؤسسات). وتمثل هذه التظاهرة، التي تنظمها قناة فرنسا الدولية ومؤسسة التلفزيون الفرنسي برعاية المجلس الثقافي للاتحاد من أجل المتوسط، مرحلة رئيسية في مشروع "معرفة" الذي تتعاون على إنجازه المؤسسات الثلاث. يذكر أن هذا المشروع، الذي يهدف إلى التأكيد على الفرص الكبيرة التي توفرها وسائل الإعلام الرقمية الحديثة في مجالي التعليم والمعرفة، يمتد على فترة 24 شهراً (2010 -2011)، ويتضمن عدة مراحل، يتم خلالها تحديد عدد من مشاريع الإنتاج التربوي التلفزيوني المقترحة من قبل التلفزيونات العربية. وكان برنامج (مكتبة) للقناة الرابعة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، قد فاز إلى جانب مشروعين آخرين، الأول لقناة "وطن" الفلسطينية الخاصة (شباب) والثاني لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية (مدرستي)، في عملية طلب العروض التي نظمها برنامج "معرفة" المساند لإنتاج محتوى جيد للتلفزيون التعليمي. وجاء اختيار مشاريع البرامج الثلاثة من بين عشرة برامج تقدمت للمسابقة وتم الإعلان عن انتقائها خلال ندوة عقدت بمدينة مرسيليا الفرنسية شهر يوليوز الماضي. وتمثل هذه الندوة أول لقاء يجمع مهنيين من الهيئات التلفزيونية الأعضاء في اتحاد إذاعات الدول العربية مع الخبراء والمهنيين، من أجل استعراض الوضع الحالي لإنتاج البرامج التعليمية في التلفزيونات العربية.