يشكل "دور الإعلام الرياضي في تمتين العلاقات بين الشعوب العربية" محور أشغال ملتقى للحوار الرياضي العربي، انطلق أمس الجمعة بمدينة الحمامات التونسية، وينظم على مدى يومين بمبادرة من نقابة الصحفيين التونسيين والاتحاد العربي للصحافة الرياضية في إطار الاحتفالات بالسنة الدولية للشباب. ويتضمن برنامج الملتقى، الذي يشارك فيه عدد من الإعلاميين الرياضيين العرب والهياكل الرياضية العربية سلسلة من الجلسات التي سيتم في إطارها تقديم مداخلات تهم "العلاقات الرياضية العربية العربية" و"سبل إيجاد ميثاق شرف للإعلاميين الرياضيين" و"الرياضة والسياسة" فضلا عن عروض حول "الإعلام الرياضي والسلوك الحضاري داخل الفضاءات الرياضية وخارجها" و"التحكيم الرياضي بين التشريع والممارسة" و"حقوق البث التلفزي". ويشارك في الملتقى من المغرب بدر الدين الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية نائب رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية الذي شارك أيضا في اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الذي انعقد على هامش هذه الندوة. وأبرز محمد جميل عبد القادر جميل (الأردن) رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية أن هذا الملتقى يعد فرصة لدعم دور الإعلاميين العرب في تعزيز القيم النبيلة للحركة الرياضية خدمة للرياضة العربية ومساهمة في نحت المستقبل العربي المشترك. أما وزير الاتصال التونسي أسامة الرمضاني، فأكد من جهته، لدى افتتاحه أشغال الملتقى، أهمية العمل على جعل الرياضة مجالا للتلاقي وتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الرياضي خدمة للشباب العربي. ولاحظ أن الارتباط الوثيق للمجتمعات العربية بوسائل الإعلام والإتصال وتأثرها بما تحمله من مضامين ورسائل وقدرة المادة الرياضية على استقطاب الجمهور العربي الواسع وخاصة من الشريحة الشبابية يؤكد ضرورة العمل على تغذية الأجيال الصاعدة بقيم الإخاء والتحابب والتقارب من أجل بناء المستقبل العربي المشترك على أساس التواصل والتعاون الوثيق. وأبرز أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق الصحفي في تعامله مع المادة الرياضية سواء كان معلقا على المباريات الرياضية أو خبيرا رياضيا أو كاتب عمود صحفي أو صاحب موقع الكتروني يبث محتوى رياضيا، مضيفا أن هذه المسؤولية تقع أيضا على المصور التلفزيوني من حيث طبيعة الصور التي يركز عليها وعلى المخرج وما يقدمه من رسائل لملايين المتفرجين في سائر أرجاء البلدان العربية في نفس الوقت. وشدد الوزير التونسي أيضا على أهمية دور الهياكل الرياضية وأجهزة الإعلام العربية اليوم في العمل المشترك على تكريس المقاصد النبيلة للرياضة وتعزيز مبدأ ترسيخ السلوك الحضاري داخل الفضاءات الرياضية وخارجها خاصة وأن الرياضة تمثل أداة تقارب وتحابب بين الشعوب ووسيلة لتعزيز التنمية والتعاون.