اختتمت مساء أمس الأربعاء بالداخلة، دورة تكوينية استمرت ثلاثة أيام واستفاد منها فاعلون محليون بإقليمي وادي الذهب وأوسرد حول مقاربة " النوع والتنمية " و"المقاربة البيئية". وتندرج هذه الدورة التكوينية، التي تم تنظيمها من قبل منسقية وكالة التنمية الاجتماعية بشراكة مع اللجان الإقليمية للتنمية البشرية والمجلسين الجهوي والإقليمي، في إطار تفعيل مخططات تكوين الفاعلين المحليين واتفاقيات الشراكة التي تنص على إحداث صندوقين للتنمية المحلية بالإقليمين. ويروم إحداث صندوقي التنمية المحلية، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أساسا تعزيز قدرات الفاعلين المحليين، ودعم أنشطة التكوين التي تستجيب لحاجيات هؤلاء الفاعلين، والقيام بتشخيصات ترابية تشاركية بالجماعات الحضرية والقروية، ودعم اللجان المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومواكبة الفاعلين المحليين في مجال تركيب وإنجاز وتتبع المشاريع. وشارك في هذه الدورة التكوينية، التي أطرها السادة عثمان حناكة ومدني منتصر ولكبير أحجو، الخبراء في مجال التنمية البشرية، حوالي أربعين شخصا، من بينهم منتخبون وأطر في المصالح الخارجية وممثلون عن المجتمع المدني. وتمحورت أشغال هذه الدورة التكوينية حول مواضيع متعلقة بتصورات مقاربة النوع والأدوات العملية من أجل تفعيلها وإدماجها في المشاريع والبرامج التنموية. وتدراس المشاركون أيضا قضايا مرتبطة بأسس المقاربة البيئية وعلاقتها مع التنمية المستدامة، والتدابير المحفزة على الوعي بهذا المعطى، وحماية الموارد الطبيعية، وانعكاسات اختلالات الأنظمة البيئية. وتعتبر هذه الدورة الخامسة من نوعها التي تنظمها وكالة التنمية الاجتماعية في إطار مخططات لتكوين الفاعلين المحليين بإقليمي وادي الذهب وأوسرد. وقد تم تنظيم الدورة الأولى في دجنبر الماضي حول "المقاربة الترابية".