تحت شعار "المرأة العربية شريك أساسي في مسار التنمية المستدامة"، تنطلق بالعاصمة التونسي، يوم 28 أكتوبر الجاري، أشغال المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية، بمشاركة السيدات الأول في الدول العربية الأعضاء في المنظمة. وذكرت مصادر المنظمة أن المؤتمر ،الذي سيستمر يومين، سيتناول عددا من المواضيع التي ترمي إلى تعزيز دور المرأة العربية في التنمية والعمل على بلورة رؤية عربية مستقبلية مشتركة حول دور المرأة في التنمية المستدامة. وقالت رئيسة منظمة المرأة العربية للدورة الحالية، السيدة ليلى بن علي ، حرم الرئيس التونسي، إن المناقشات ستركز على وسائل النهوض بأوضاع المرأة وقضايا التنمية الشاملة والمستدامة بدول المنطقة العربية. وأضافت في تصريحات نشرتها اليوم الصحف التونسية، أنها تتطلع إلى أن يخرج المؤتمر بنتائج "ترقى إلى مستوى طموحات المرأة العربية"، معربة عن أملها في أن يكون هذا اللقاء "محطة نوعية على درب ترسيخ إرادة الإصلاح والتحديث التي تحدو جميع الدول العربية، وفي مقدمتها رفع مكانة المرأة وتكريس حقوقها وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة". وأكدت أن الارتقاء بأوضاع المرأة العربية،أصبح "أمرا استراتيجيا لبناء المجتمعات وتحقيق التنمية الشاملة"، معتبرة أن شعار المؤتمر "المرأة العربية شريك أساسي في التنمية المستدامة"، جاء "ترجمة لوعي عام ،بأن تنمية قدرات المرأة وتأكيد تكامل الأدوار بينها وبين الرجل، شرط لتحقيق نماء المجتمع وضمان توازنه". وقالت إن المرأة العربية، التي تطورت أوضاعها في السنوات الأخيرة، "أثبتت جدارتها في ما أوكل إليها من أدوارٍ جديدة، وأكدت قدرتها على القيام بأعباء التنمية في مجتمعاتها بكفاءة واقتدار، وأنها تمتلك من المعارف والمهارات ما يؤهلها إلى أن تكون شريكا فاعلا في عملية الت`نمية". يذكر أن منظمة المرأة العربية،تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتضم في عضويتها كلا من تونس والمغرب والأردن والإمارات والبحرين والسودان وسوريا والعراق وعمان وفلسطين ولبنان وليبيا ومصر وموريتانيا واليمن والجزائر. وكان المؤتمر الثاني للمنظمة ،قد عقد في ابوظبي سنة 2008 ، فيما عقد المؤتمر الأول في المنامة بالبحرين سنة 2006. واحتضنت العاصمة التونسية في شهر يونيو من السنة الماضية (2009) الاجتماع الرابع للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية.