بروكسيل السيد جون كلود ماركورت، اليوم الإثنين، بزيارة عمل لجامعة القاضي عياض بمراكش. وتم خلال هذه الزيارة استعراض برنامج التعاون المشترك بين الجامعات البلجيكية وجامعة القاضي عياض الذي يهم مشروع تطوير التكنولوجيات الإقتصادية في معالجة المياه العادمة. ويهدف هذا المشروع إلى تحويل نتائج البحث العلمي وتوجيهها نحو القطاعات السوسيو-إقتصادية وتعزيز روابط التعاون بين القطاعات الفاعلة في هذا المجال وتقوية العلاقات بين مجموعات البحث العلمي المهتمة بتدبير ومعالجة المياه العادمة. واعتبر السيد جون كلود ماركورت، في كلمة بالمناسبة، أن المغرب يعد شريكا مهما لبلجيكا كون العلاقات المتينة والمتطورة، التي تربط الجامعات البلجيكية بنظيراتها المغربية، سيتم تعزيزها في إطار برنامج العمل لفترة 2012-2014 وذلك في مجالات الطاقات المتجددة وعلوم الحياة والصناعات الزراعية والهندسة الميكانيكية. ودعا، في هذا الإطار، إلى تطوير البحث العلمي وتنميته خاصة في ما يتعلق بالمجال البيئي وعلم الأحياء والقطاعات العاملة في مجال الماء، واصفا النتائج التي تحققت بأنها مقنعة ومشجعة، ولا سيما في ما يتعلق بتكوين الطلبة الباحثين المغاربة. وقال الوزير البلجيكي إن المغرب يعتبر صديقا كبيرا لبلجيكا، مبرزا أنه يجب ترجمة هذه الصداقة القوية بمشاريع مثمرة و مفيدة للجانبين وذلك من خلال على الخصوص تبادل الأبحاث العلمية والزيارات وتنظيم التظاهرات العلمية. من جهته، أكد رئيس جامعة القاضي عياض السيد محمد مرزاق أن التعاون القائم بين الجامعة خاصة كلية العلوم السملالية وجامعات والوني -بروكسيل بدأ منذ حوالي 15 سنة، وفي مختلف المجالات كالطاقات المتجددة وعلم الأحياء المجهرية والصرف الصحي والبيئة والتنمية المستدامة. وأشار السيد مرزاق، في هذا السياق، إلى أنه من بين 19 مشروعا في طور الإنجاز في إطار برنامج التعاون 2009-2011، يوجد مشروعين هامين للبحث تقوم بإنجازهما جامعة القاضي عياض بشراكة مع جامعات والوني، ويهم الأول تطوير التقنيات الإقتصادية لمعالجة المياه العادمة، والثاني يتعلق بمجالات الدين والانسانية، تقوم بتطويره كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجامعة الكاتوليكية دوفان. وأوضح أن جامعة القاضي عياض تولي اهتماما كبيرا للتكوين والبحث في المجالات ذات الأولوية وترغب في تكثيف وتوسيع نطاق شراكتها مع جامعات والوني في ما يخص مشاريع استراتيجية تهم التكنولوجيا الحيوية والطاقات المتجددة، والنظم الإيكولوجية وتنمية الموارد الطبيعية والتنمية في المجالين الثقافي والبشري، منوها بالدعم المقدم للمشاريع التي تدخل في إطار برنامج العمل 2012/2014. وإثر هذه الزيارة قام وزير التعليم العالي والتكنولوجيات الحديثة بمنطقة والونيا-بروكسيل بزيارة لمركز معالجة المياه العادمة الذي تقام به الأبحاث العلمية والمتواجد بمنطقة سعادة بضواحي مدينة مراكش.