أكد الحسين عموتة مدرب فريق اتحاد الفتح الرياضي أن مباراة فريقه ضد الصفاقسي التونسي يوم الأحد المقبل بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ستكون "قوية". وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب الحصة التدريبية ليوم الخميس بالرباط إنه "على الرغم من أن الفتح ضمن بالفعل التأهل إلى دور نصف النهاية، فإن لاعبينا سيخوضون المباراة بمستوى عال". وأشار في هذا الصدد إلى المستوى الاحترافي العالي للاعبي النادي الصفاقسي، الفائز ثلاث مرات بلقب هذه الكأس، إثنان منها على التوالي، والحائز بدوره على بطاقة التأهل إلى دور نصف النهاية. ويرى عموتة أن هذه المباراة وإن كانت شكلية بالنسبة للفريق المغربي فإنها ستكون "مباراة لرد الاعتبار "بدليل أن الفريق التونسي كان قد فاز على الفتح ذهابا 3-0، وبالتالي فإن الفريق المغربي سيعمل كل ما في وسعه على تحقيق الفوز للحفاظ على صدارة ترتيب المجموعة. وأكد أنه رغم غياب أحد أجود العناصر في الفريق الرباطي اللاعب الدولي عبد الفتاح بوخريص فإن "هدفنا هو الوصول إلى المباراة النهائية لهذه المسابقة القارية التي لم تكن ضمن الأهداف المسطرة، نظرا لحداثة عهد الفريق بقسم الصفوة والمشاكل التي مر بها في السنوات الأخيرة". وأكد عموتة أن "هذه المباراة تعتبر مهمة لأنها ستعمل على إعطاء اللاعبين مزيدا من الثقة في النفس وفي مؤهلاتهم وإمكانياتهم، وتساعدهم على الرفع من مستواهم الذي بدأ يتحسن مباراة بعد أخرى بفضل العزم الكبير والمثابرة والروح القتالية التي يتحلون بها". وخلص الحسين عموتة إلى أن النتائج الإيجابية التي حققها اتحاد الفتح على مستوى البطولة (المركز الثاني) وكأس العرش (نصف النهاية) وكأس الكونفدرالية الإفريقية (نصف النهاية) "أعطتنا مزيدا من الثقة في النفس وفي المؤهلات والإمكانيات التي نتوفر عليها لبناء فريق قادر على المنافسة ومقارعة أعتد الأندية". وكان فريق اتحاد الفتح الرياضي قد ضمن، ولأول مرة في مشواره الرياضي، حضوره في المربع الذهبي لهذه المسابقة القارية الهامة، بعد عودته من العاصمة الزامبية لوساكا بتعادل إيجابي وثمين مع مضيفه زاناكو 1-1 في الجولة الخامسة قبل اللأخيرة (المجموعة الثانية). ويطمح فريق الفتح، الممثل الوحيد للكرة المغربية على الواجهة الإفريقية بعد خروج كل من الرجاء البيضاوي والدفاع الجديدي والجيش الملكي من الإقصائيات، إلى إعادة سيناريوهات الكوكب المراكشي (1996) والرجاء اليضاوي (2003) والجيش الملكي (2005) التي توجت بهذه الكأس القارية. وسيخوض فريقا الفتح الرياضي والصفاقسي التونسي، اللذان ضمنا مقعدهما في المربع الذهبي، مباراة الأحد المقبل بالرباط من أجل تصدر المجموعة الثانية، التي عرفت إقصاء فريقي زاناكو الزامبي وحرس الحدود المصري. وعن المجموعة الأولى يلتقي الإتحاد الليبي مع فريق دجوليبا المالي ، بطرابلس من أجل انتزاع البطاقة الثانية المؤهلة للمربع الذهبي، رفقة فريق الهلال السوداني، الذي كان قد ضمن تأهله لنصف النهاية، والذي سيواجه يوم السبت المقبل خارج قواعده في مباراة شكلية فريق على آس فان من النيجر القابع في المركز الأخير بنقطة واحدة.