قدم البروفسور مصطفى العزوزي رئيس الجمعية المغربية الطبية للتضامن، خلال لقاء عمل احتضنه مقر المنظمة العالمية للصحة يومي 11 و 12 اكتوبر الجاري بجنيف، تجربة هذه المنظمة غير الحكومية في ما يخص الخدمات الطبية التطوعية في مجال طب العيون. كما تدارس البروفسور العزوزي ، خلال هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار برنامج "رؤية 2020"، والتي كان المغرب مدعوا فيها كعضو دائم بالوكالة الدولية للوقاية من العمى، آفاق التنسيق بين جمعيته مع كل من المنظمة العالمية للصحة والوكالة الدولية للوقاية من العمى. وتباحث، بهذا الخصوص، مع الدكتور ألوان ، المسؤول الأول لدى المنظمة العالمية للصحة لبرنامج "رؤية 2020". وأشار الطبيب المغربي، في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بجنيف ، إلى أنه التقى كذلك مع الأميرة البريطانية كونتيسة ويسيكس، عقيلة الأمير إدوارد، والتي عبرت عن تقديرها لتجربة الجمعية المغربية الطبية للتضامن، والتي وصفتها بالنموذجية في كل من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وقال البروفسور العزوزي أن الجمعية المغربية الطبية للتضامن، التي تأسست سنة 2003 من قبل مجموعة من الأطباء وأساتذة بكلية الطب، والتي كانت في البداية متعددة التخصصات، اتجهت بعد ذلك إلى طب العيون نظرا للعدد الكبير لحالات داء تكثف العدسة (الجلالة) التي تنتظر العمليات الجراحية والتي وصلت - يضيف الطبيب المغربي- إلى حدود 400 ألف حالة. وأضاف قائلا " نحن كمنظمة غير حكومية، ارتأينا أن ننخرط في شراكة مع وزارة الصحة بهذا الخصوص، مذكرا بمختلف الحملات التي تم تنظيمها ، في هذا الإطار، في مختلف جهات المملكة. وأوضح أن هذه المبادرة، تم دعمها في مرحلة ثانية بوحدة متنقلة ، مزودة بقاعتين للعمليات الجراحية. وأشاد السيد العزوزي بأنشطة الجمعية، التي أنجزت إلى حد الآن 6399 عملية جراحية في مجال طب العيون بمختلف جهات المملكة، وكذلك في الخارج، خاصة في باماكو ومالي. وأعلن السيد العزوزي عن إطلاق وحدة متنقلة ثانية قريبا، سيتم تصنيعها في المغرب ، والتي ستعمل بالمناطق الجنوبية للممملكة ، كما ستزود بآخر الصيحات في مجال تجهيزات طب العيون. وتعد " رؤية 2020 أو الحق في الإبصار" مبادرة عالمية تروم الحد من العمى إلى غاية سنة 2020. وتم إطلاق هذه المبادرة في 18 فبراير 1999 من قبل منظمة الصحة العالمية ، وكذا من قبل أزيد من 20 منظمة غير حكومية دولية منخرطة في مجال الوقاية من العمى والمنضوية تحت لواء الوكالة الدولية للوقاية من العمى. ورؤية 2020 عبارة عن شراكة تقدم النصائح التقنية والدعم المالي للبلدان المنخرطة رسميا في مسلسل رؤية 2020، وهي ترمي إلى الحد من العوامل الرئيسة المسببة للعمى كأحد مشاكل الصحة العمومية إلى غاية سنة 2020 . ويهدف اجتماع جنيف إلى تقديم كافة المعلومات المتعلقة بالتطورات المنجزة في هذا الإطار ميدانيا، وتثمين المبادرات المتخذة، بهذا الخصوص، وكذا اعتماد استراتيجيات جديدة في هذا المجال .