أكد رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان السيد أحمد حرزني، أن المغرب يتمتع ب" سمعة جد طيبة " لدى شركائه الدوليين الذين يقدرون حق التقدير الجهود والإصلاحات التي قام بها، خاصة في مجال النهوض بحقوق الإنسان. وأكد السيد حرزني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه " السمعة أكدها كافة المحاورين " خلال المؤتمر الدولي العاشر للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان الذي انعقد ما بين ثامن و10 أكتوبر بإيدنبرغ(اسكتلندا). وكشف رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أن المفوضة السامية الأممية لحقوق الإنسان عبرت خلال لقاء على هامش المؤتمر عن "إعجابها " و"اهتمامها" بالإصلاحات التي تبناها المغرب. وبعد أن أشار إلى الجهود المبذولة من قبل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان لتعزيز علاقات التعاون القائمة مع المؤسسات العربية والدولية المكلفة بالنهوض بحقوق، قال السيد حرزني "نعتبر أن المغرب يمر حاليا إلى مرحلة متقدمة تتميز بالأساس بوضع برنامج ومخطط عمل ملموسين". وقال أن المغرب يتوفر أيضا مع المؤسسات الأوربية على آلية دائمة للتشاور، مضيفا أن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سيعقد، غدا الثلاثاء، لقاء أوليا مع جمعيات من أمريكا اللاتينية يروم إرساء آلية للحوار مع المؤسسات الوطنية بهذه المنطقة. وقال أن "هذه اللقاءات والمبادرات "تبرز حضور المغرب في جميع المناطق"، معبرا عن عزم المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان تعزيز هذا المد الانفتاحي على مناطق أخرى بالعالم، خاصة آسيا. وعبر رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، من جهة أخرى، عن ارتياحه لنتائج مؤتمر المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بإيدنبرغ، مشيرا إلى أن اللقاءات وورشات العمل التي انعقدت على هامش هذا المؤتمر شكلت مناسبة لتثمين تجربة المغرب، خاصة في المجالات ذات الصلة بحقوق الإنسان التي موضوع هذا الموتمر . وعرف مؤتمر إيدنبرغ مشاركة فاعلين من مختلف المؤسسات الوطنية المنتمية إلى الشبكات الأربع للمؤسسات الوطنية (الإفريقية والأمريكية والآسيوية والأوربية)، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، إضافة إلى منظمات غير حكومية من مختلف مناطق العالم. وقام المشاركون خلال هذا المؤتمر بمحاولة تحديد الأدوار التي تضطلع بها المؤسسات الوطنية للتنمية البشرية بخصوص تأثير المقاولات على حقوق الإنسان، من خلال تشجيع الحكومات على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة باحترام حقوق الإنسان في القطاع الخاص، وتشجيع المقاولات على احترام هذه الحقوق ، وكذا من خلال تسهيل لجوء ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان إلى الطعن . وبالموازاة مع هذا المؤتمر، شارك السيد حرزني في اجتماع مكتب اللجنة الدولية للتنسيق بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان الذي قدم خلاله مداخلة بصفته رئيسا للشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان استعرض فيها التحديات والأنشطة المستقبلية للشبكة. وشارك المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أيضا في اجتماع مجلس إدارة الجمعية الفرونكفونية للجان الوطنية لحقوق الإنسان الذي انعقد بمقر البرلمان الأسكتلندي. وترأس رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان كذلك الجلسة العامة للشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. ويتولى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان منذ أكتوبر 2009 رئاسة الشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لفترة تستغرق عامين .