دعا المشاركون في الندوة الدولية حول "التدبير المستدام للساحل : دور التربية والتحسيس"، المنعقدة اليوم السبت بمدينة طنجة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى تعزيز التربية والتحسيس لحماية الأوساط الساحلية. وأشار المتدخلون، خلال الجلسة العامة الثانية، حول موضوع "التربية وبلوغ المعرفة"، إلى ضرورة التربية على ثقافة التنمية المستدامة من خلال نشر المعارف الجيدة المتعلقة بالأنظمة البيئية، وخصوصا الأوساط الساحلية، وتعزيز الممارسات المسؤولة والمواطنة. وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز السيد الحسين التيجاني الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، المنظمة لهذه الندوة الدولية بتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وبشراكة مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإسيسكو"، مجهودات المؤسسة في مجال التحسيس حول حماية البيئة، خصوصا عبر برنامج "المدارس البيئية". كما تطرق إلى برنامج "شواطئ نظيفة" الذي يروم تأهيل الشواطئ وإعادة تثمينها لاحتضان أنشطة سياحية، أساسا عبر التحسيس والتربية على البيئة، ووضع التجهيزات الأساسية ومبادرات لضمان نظافة الشواطئ. وأوضح السيد التيجاني أن هذا البرنامج، الذي انطلق من مبادرة بسيطة تتعلق بنظافة الشواطئ، أصبح برنامجا متكاملا للتنمية المستدامة وتأهيل السواحل وفق المعايير الدولية، إذ هم خلال السنة الجارية 57 شاطئا، و 36 جماعة ساحلية، و 25 مقاولة عمومية وخاصة. من جهتها، تحدثت رئيسة قسم تنسيق أولويات الأممالمتحدة في مجال التربية السيدة ألي بوري-أدامس عن عشرية الأممالمتحدة من أجل التربية والتنمية المستدامة، معتبرة أن هذه المبادرة تروم النهوض بالتربية بما يمكن المتعلمين من الالتزام بمبادئ التنمية المستدامة. وأشارت إلى أن "استراتيجية اليونسكو خلال النصف الثاني من هذه العشرية يتمثل في تطوير تضافر جهود مختلف المتدخلين في مجال التربية على التنمية المستدامة بهدف وضع تقييم لمدى تقدم التربية البيئية وتعميق تبادل الخبرات الواعدة في المجال". كما تطرق المتدخلون إلى أهمية تبادل الخبرات والتجارب في مجال التربية حول الإشكالات التي تهم الساحل، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، وكذا وضع استراتيجيات للتحسيس بقيم التنمية المستدامة للمناطق الساحلية.