أفاد التقرير السنوي لمراقبة جودة مياه الشواطئ المغربية لموسم 2009/2010 أن أغلب المحطات تعرف نحسنا في جودة مياه الاستحمام. وأشار التقرير، الذي قدم يوم الأربعاء 30 يونيو 2010 في ندوة صحفية بالرباط، إلى أن 96.7% من الشواطئ المغربية تعتبر صالحة للاستحمام مقابل 94,97% خلال الموسم الفارط، حيث إن 3,3% من الشواطئ ليست صالحة للاستحمام مقابل 5,09% خلال الموسم الماضي. ويبرز التقرير أن التحسن في جودة مياه الشواطئ المغربية يرجع إلى المجهودات التي بذلها مختلف الفرقاء والمتدخلون في هذا المجال، وقد شملت عملية المراقبة حوالي 335 محطة موزعة، على 129 شاطئ تمتد من السعيدية شرقا إلى الداخلة جنوبا. وأكد مدير الرصد والوقاية من المخاطر أن هذا التقرير يعتبر ثمرة للشراكة البناءة القائمة منذ سنة 2002 بين كتابة الدولة المكلفة بالماء والماء والبيئة ووزارة التجهيز والنقل والتي تهدف إلى تكثيف الجهود لتغطية الساحل المغربي بالواجهتين الأطلسية والمتوسطية من خلال مراقبة بيئية دائمة وذلك في إطار البرنامج السنوي لمراقبة جودة مياه الشواطئ المغربية. وأشار إلى أن هذه المعاينة المستمرة تندرج كذلك في إطار عمل مشترك مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تحت الرئاسة السامية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للاحسناء، والمتعلقة ببرنامج «شواطئ نظيفة» وبرنامج «اللواء الأزرق» اللذين يعتبران نموذجا للعمل الدؤوب في مجال التحسيس والتوعية وتجنيد جميع المتدخلين من أجل تحسين جودة المياه الشاطئية للمملكة والمساهمة في الحفاظ على البيئة الساحلية. وذكر المدير أن بلادنا شهدت هذه السنة، التي يمكن اعتبارها سنة بيئة بامتياز عدة أنشطة وتظاهرات هامة نذكر من بينها على سبيل المثال: * إعداد مشروع ميثاق وطني حول البيئة والتنمية المستدامة طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة نصره الله وتنظيم ورشات عمل على المستوى الوطني والجهوي والمحلي. * تنظيم بلادنا «ليوم الأرض» في شهر أبريل تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة نصره الله والذي عرف نجاحا كبيرا ساهمت بفعالية لجميع المتدخلين والمجتمع المدني. أما فيما يخص مكافحة التلوث السائل فقد تم رصد حساب خاص (صندوق وطني للتطهير السائل ومعالجة مياه الصرف الصحي) لتمويل البرنامج الوطني للتطهير السائل ومعالجة مياه الصرف الصحي. فهذه المشاريع هي عبارة عن برامج لإعادة تأهيل شبكات التطهير القائمة، وانجاز شبكات جديدة لمياه الصرف الصحي ومياه الأمطار وكذلك إنشاء محطات لمعالجة المياه العادمة، فمنذ الشروع في تنفيذ البرنامج الوطني للتطهير السائل ومعالجة مياه الصرف الصحي، تم انجاز مجموعة من المشاريع، بينما أخرى على وشك الانتهاء. فالمشاريع المنجزة شملت 34 محطة لمعالجة المياه العادمة، إذ يقدر صبيب المياه المعالجة المتدفقة منها بحوالي 124000 متر مكعب تقريبا في اليوم. أما المشاريع التي هي قيد التنفيذ تشمل أكثر من 39 محطات لمعالجة مايناهز 434000 متر مكعب في اليوم من المياه العادمة.