من مبعوثي الوكالة- قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، السيد الطيب الفاسي الفهري ، إن موقف المغرب وجلالة الملك محمد السادس ، "واضح وثابت"،بالنسبة لموضوعي إصلاح المنظومة العربية وتقوية هياكل وآليات العمل العربي المشترك، وكذا بالنسبة لمسألة الجوار العربي، اللذان تبحثهما القمة العربية الاستثنائية التي بدأت أشغالها اليوم السبت، بمدية سرت الليبية. وأوضح السيد الفاسي الفهري ، الذي يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، في أشغال هذه القمة في تصريحات لوكالة المغرب العربي للانباء، أن موقف المغرب بالنسبة لموضوع اصلاح المنظومة العربية، "يرتكز على ضرورة تحقيق الاندماج الاقتصادي، في المقام الأول ، بين الدول العربية، حتى يعود ذلك بالنفع ،على الساكنة العربية وعلى المواطن العربي ،في أرض الواقع ". وأعرب الوزير عن أسفه لكون العمل العربي المشترك بقي ، منذ عقود، منحصرا في بعض القضايا السياسية، على أهميتها ،بحيث أن المغرب معروف بمواقفه "القوية والثابتة" مع القضية الفلسطينية، ودعوته إلى ضرورة قيام دولة فلسطينية موحدة تتوفر فيها كامل مقومات الدولة ، تكون عاصمتها القس الشريف ، "، ولكن جلالة الملك ،يضيف الوزير ، يلح دائما على ضرورة إضفاء البعد الاقتصادي والتنموي على العمل للعربي المشترك ، الأمر الذي يتطلب العمل على تحقيق الاندماج العربي وضمان حرية تنقل الأشخاص والسلع ". وفي هذا السياق، أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون، عن أسفه لكون الحدود المغربية الجزائرية ما زالت مغلقة من الجانب الجزائري ،قبل أن يتساءل، " كيف يمكن أن نبحث ونتحدث عن تطوير هياكل ومؤسسات العمل العربي ،ونحن حتى الآن ،لم نتغلب على هذه الصعوبات ذات الطابع السياسي". وخلص السيد الفاسي الفهري إلى التأكيد على أن المغرب مع الاندماج، سواء على المستوى المغاربي أو العربي، حتى يعود ذلك بالفائدة على المواطن المغربي والمواطن المغاربي والعربي" . من جهة أخرى أبرز الوزير أن موقف المغرب واضح أيضا بالنسبة لمسألة الجوار العربي،الذي تناقشه القمة الاستثنائية ،مشددا في هذا الصدد على ضرورة العمل في المقام الاول على تحقيق الاندماج ووحدة التصور والمواقف السياسية العربية، قبل التقدم لحوار جاد مع جيرانهم ، مشيرا إلى أن هؤلاء الجيران ،"ليسوا هم الأتراك فقط أو بلدان بعينها في آسيا ، بل كذلك ،البلدان الإفريقية جنوب الصحراء ، جوارنا المباشر ،خاصة نحن في المغرب". وشدد على أن مسألة الجوار العربي ، لكي تحقق أهدافها ، يجب قبل ذلك إحراز تقدم في مجال التنمية والاندماج العربي، والتوصل إلى وحدة في الرؤى ،بالنسبة للقضايا السياسية، "حتى لا نكون متفرقين أمام مخاطبينا في الجوار العربي".