شكل افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الثامنة ، وقضية المناضل الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، وقضية الوحدة الترابية للمملكة، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية الصادرة اليوم الجمعة. وهكذا أوردت الصحف بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة الذي أعلنت فيه الوزارة أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، سيترأس اليوم الجمعة بالرباط، افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الثامنة. وذكرت الصحف استنادا الى ذات البلاغ ، أن جلالة الملك سيلقي بهذه المناسبة خطابا ساميا أمام أعضاء مجلسي البرلمان. وفي السياق ذاته، أشارت اليوميات الوطنية إلى التصريح الصحفي الذي أدلى به رئيس مجلس النواب السيد عبد الواحد الراضي، على هامش مشاركته في أشغال الدورة 123 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات الموازية، والذي أكد فيه أن جدول أعمال الدورة الخريفية للمجلس يتضمن برنامجا للإصلاحات يروم تجديد الحكامة وجعل المجلس يعمل في انسجام تام مع باقي المؤسسات. وبخصوص قضية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، أشارت الصحف إلى التصريح الذي أدلى به وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد خالد الناصري، لقناة (ميدي1 سات) أول أمس الأربعاء، والذي أكد فيه أن الإفراج عن السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي تعرض للاختطاف لدى عودته إلى مخيمات تندوف، جاء نتيجة لتعبئة وطنية شاملة فرضت ضغطا قويا على "البوليساريو" والجزائر اللذين يقفان وراء هذا الفعل الشنيع. واوردت مضمون تدخل السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف السيد عمر هلال، أول أمس أمام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي عقدت دورتها ال`61، الذي أكد فيه أن السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود يعد رمزا لمقاومة التعسف وانتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف. وفي سياق متصل، كتبت جريدة "أوجوردوي لو ماروك"، في افتتاحيتها، أن "نموذج مصطفى سلمة، الرجل الذي خاطر بحياته بشجاعة ونكران للذات، تحدى التعذيب للتعبير عن رأيه، ونشره". وأكدت في هذا الصدد، أنه "يتعين على الجزائر أن تعمل على ضمان حرية التنقل والرأي والتجمع العائلي لأولئك الذين لا يتفقون مع أطروحتها الانفصالية". وفي الإطار ذاته، كتبت جريدة (العلم) أن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود "أطلق سراحه من دون أن يكون حرا"، منددة إبعاد هذا الأخير من قبل الجزائر و"البوليساريو" إلى منطقة معزولة حيث تم وضعه تحت المراقبة. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أبرزت الصحف أن نائب رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية السيد خداد الموساوي، أكد أول أمس الأربعاء بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، أن الجزائر "ضحت" بعلاقاتها مع المغرب وببناء المغرب العربي الكبير "من أجل اتباع استرتيجية الهيمنة وزرع عدم الاستقرار في المنطقة". وأضافت أن السيد الموساوي صرح أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، أن "مسؤولية الجزائر في خلق واستمرار النزاع المفتعل حول قضية الصحراء، واضح للجميع. فقد شكلت واحتضنت على ترابها مجموعة قامت بتسليحها وهي البوليساريو، بهدف خدمة أطماعها في المنطقة، مضحية بعلاقاتها مع المملكة وببناء المغرب العربي الكبير، لتنهج سياسة الهيمنة وزرع عدم الاستقرار في المنطقة". ثقافيا، ?أهتمت الصحف بالدورة السابعة لمهرجان الأندلسيات الأطلسية بالصويرة، والدورة الثانية من المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة (21 - 23 أكتوبر الجاري)، وفعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي. في المجال الرياضي، شكلت حصيلة المشاركة المغربية في البطولة العربية لرفع الأثقال المقامة حاليا بالعراق، ومباريات كأس العرش لكرة القدم (موسم 2009-2010) أبرز المواضيع التي تناولتها اليوميات الوطنية. في الخبر الدولي، اهتمت الصحف بالأوضاع في كل من العراق وأفغانستان وباكستان، والإعلان عن الفائزين بجوائز نوبل.