أكد رئيس المركز الأوروبي للاستخبارات الاستراتيجية والأمن السيد كلود مونيكي أمس الاربعاء في نيويورك أن (البوليساريو) يشكل خطرا على الاستقرار الاقليمي. وحذر الخبير الاورروبي في تدخل له خلال مناقشات اللجنة الرابعة للجمعية العامة للامم المتحدة من ذلك بالقول إنه "من جهة ،فالبوليساريو يمثل خطرا على مجموع المنطقة. ومن جهة أخرى، يتبين أكثر من أي وقت مضى أنه لا يستطيع بالمرة أن يصلح نفسه". وبالنسبة للسيد مونيكي فلا يوجد هناك أدنى شك أن "انعزال وغياب أي شرعية شعبية لقيادة (البوليساريو) والتأثير السيىء للجزائر ،يفسر بشكل كبير المأزق" الذي يوجد فيه مشكل الصحراء" ، مبرزا ان " (البوليساريو) يتموقع اليوم كالحاجز الرئيسي أمام تسوية هذا النزاع". ولدى تطرقه إلى تطور التهديد الارهابي في المنطقة ،ذكر السيد مونيكي بأن النشاط الارهابي "الذي يبقى مهما في شمال شرق الجزائر انتقل أيضا نحو الجنوب والساحل مستفيدا في ذلك من ضعف دول المنطقة ". وأوضح أن هذا التحول في التهديد الارهابي يعطي للنزاع في الصحراء ،الواقع في قلب هذه المنطقة غير المستقرة ،"بعدا خاصا جدا وذلك من خلال جعل هذا النزاع عاملا أمنيا كبيرا ". واعتبر أن (البوليساريو) يبقى مصدر قلق بالنسبة للمجتمع الدولي. واستطرد أن هذه الحركة الانفصالية تستغل الوضعية الحالية لمواصلة سياستها التسلطية والزبونية. وأوضح أن الربط الذي تقيمه بعض الدول بين المأزق الذي يوجد فيه مشكل الصحراء وتطور الظاهرة الارهابية في الساحل "يفرضان العمل من أجل انخراط كبير للمجتمع الدولي".