دعا وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، السيد أحمد اخشيشن، وكاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، السيدة لطيفة العابدة، إلى ضرورة انخراط كل الفاعلين في معركة إعادة الاعتبار للمدرسة المغربية. وشدد السيد اخشيشن والسيدة العابدة، في رسالة وجهاها إلى المدرسات والمدرسين بمناسبة اليوم العالمي للمدرس ،الذي يخلد هذه السنة تحت شعار "المدرسة والمدرس أساس بناء مدرسة النجاح"، على ضرورة التعبئة من أجل كسب رهان إصلاح النظام التربوي، والتعاقد بشأن مستلزمات بناء مدرسة مغربية منتجة وذات عمق وطني إنساني. وبعدما سجلت الرسالة السياق الوطني الذي تحظى فيه قضية التربية والتكوين برعاية ملكية سامية جعلتها ملتقى إرادات كل القوى الحية، أبرزت أهمية اللمسة الإبداعية للمدرسات والمدرسين باعتبارهم صناع الأمل والمستقبل. وأضافت الرسالة أن المدرسات والمدرسين يعطون معنى عميقا للفعل التربوي بإدراكهم لدقة المرحلة ولانتظارات المجتمع منهم ومن المدرسة، وبفضل وعيهم برهان مدرسة النجاح، وقناعتهم الراسخة بأن التربية والتعليم عنصر أساسي في معادلة التقدم والتطور ورافعة يتم بواسطتها بلورة مشاريع التنمية في بعدها الشمولي والمستدام. وأشارت الرسالة إلى أن ذلك يقتضي الاشتغال الجاد والمتواصل لبلورة مشاريع البرنامج الاستعجالي الذي نصت توجهاته الأساسية على تحفيز المدرسين والمدرسات وتأطيرهم وتوفير ظروف عمل مادية ومعنوية ملائمة لهم. وبمناسبة اليوم العالمي للمدرس ، لم يفت الرسالة التنويه بكافة مكونات أسرة التعليم اعتبارا لما قدمته وتقدمه من أعمال وما تبذله من جهد متفان في سبيل الارتقاء بأداء المنظومة التربوية خصوصا، والإسهام في إنضاج شروط تقدم المجتمع ورقيه بشكل عام.