أطلع وفد يضم السيد الغلاوي سيداتي ممثل سابق (للبوليساريو) بإيطاليا وأعضاء من شبكة جمعيات المغاربة بإيطاليا، اليوم الثلاثاء، رئيس إقليم فلورانس (وسط) السيد أندريا باردوشي، على الممارسات القمعية والسلوكات العدوانية، التي أقدمت عليها (البوليساريو) في حق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، لكونه أعلن فقط عن عدم اتفاقه مع الخطاب المبتذل للمرتزقة وصنيعتها الجزائر. وأوضح الوفد أن هذه السلوكات تكشف بشكل صارخ الحيل التي تعمد إليها قيادة (البوليساريو) من أجل تزييف الواقع المرتبط بقضية الصحراء، وتأكيد إدعاءاتها الكاذبة الهادفة إلى تغليط الرأي العام. وخلال اجتماع امتد لأزيد من ساعة بمقر المقاطعة الإيطالية، أوضح أعضاء الوفد لمحاورهم من خلال عروض حول تطور قضية الصحراء، حقيقة هذا النزاع المفتعل، والأهداف الدنيئة للبوليساريو وحماتهم. كما تطرق الوفد ل"المساعدات الإنسانية"، التي يستغلها قادة (البوليساريو)، على حساب ساكنة محتجزة، معرضة لجميع أشكال الحرمان، ومحكوم عليها بالخضوع لقرارات جماعة همها الوحيد الاغتناء. وكشف أعضاء الوفد أيضا الوضعية الإنسانية المأساوية السائدة بمخيمات تندوف، مبرزين عمليات التعذيب والانتهاكات التي يتعرض لها المحتجزون، إضافة إلى حرمانهم، من قبل ميليشيات (البوليساريو)، من التمتع بحقوقهم الأساسية في التعبير والتنقل. كما أعرب عن قلقه بشأن مصير السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ، منذ اختطافه من قبل ميليشيات (البوليساريو) وهو على أبواب تندوف، حيث كان يعتزم الدفاع عن المبادرة المغربية للحكم الذاتي، والتي كان قد أعرب عن انخراطه اللامشروط فيها خلال الزيارة التي قام بها لأقاربه بمدينة السمارة. وناشد الوفد السيد باردوشي، بعد أن زوده بملف صحافي حول مغامرات قضية ولد سيدي مولود، خصوصا بالصحافة الإيطالية، بالتحقيق في مصير هذا الأخير لدى سجانيه. وخلال هذا الاجتماع، شدد الوفد على وجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي، كإطار لتسوية هذا النزاع المفتعل حول الصحراء. وسلطوا الضوء، في هذا الإطار، على الدعم الواسع الذي حظيت به هذه المبادرة على الصعيد الدولي، سواء على مستوى القوى العظمى أو منظمات الأممالمتحدة، التي وصفت، في مرات عديدة، الجهود المبذولة من قبل المغرب في هذا الصدد ب"الجدية وذات مصداقية". وذكر الوفد، الذي يضم أيضا السيدين ياسين بلقاسم وجريد جليل على التوالي رئيس وعضو شبكة جمعيات المغاربة بإيطاليا، بالدعم اللامشروط، للأعضاء السابقين ب(البوليساريو) الذين عادوا إلى أرض الوطن، لهذه المبادرة باعتبارها حلا ملائما لإنهاء هذا النزاع الذي طال أمده. ووافق رئيس مقاطعة فلورانس، بهذه المناسبة، على الطلب الذي تقدم به أعضاء الوفد، والرامي إلى تنظيم ندوة لاستعراض تفاصيل المبادرة المغربية.