أكد وزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال أغماني ، اليوم الجمعة بالرباط، أن التكوين الجيد الملائم للحاجيات الجديدة لسوق الشغل، ورش يحظى ب" الأولوية" بالنسبة للحكومة. وأشار السيد أغماني خلال افتتاح الدورة الثانية للمعرض العمومي (البرنامج التشاوري المغربي) إلى أن التكوين المهني مطالب باعتباره رافعة للتنمية، باستباق التحولات التي يشهدها سوق الشغل والمبادرة إلى ابتكار أشكال جديدة من التكوين. وأبرز الوزير في هذا السياق أن العمل على تحسين قابلية الشباب لولوج سوق العمل ومحاربة الفقر تعد من بين الأهداف المسطرة في برنامج عمل وزارة التشغيل والتكوين المهني. وذكر السيد أغماني بما تم القيام به في هذا الصدد من حيث وضع برنامج استعجالي في مجال التكوين المهني وتعزيز الشراكة مع المجتمع المدني بهدف مواكبة الأوراش الكبرى لتأهيل الاقتصاد الوطني، ولاسيما عبر تأهيل الموارد البشرية. كما أشار إلى أهمية القضايا التي ستطرح للنقاش في إطار ورشات المعرض الذي يستمر يومين، وخصوصا منها تلك المتعلقة بالشغل والتكوين والإندماج المهني، مستحضرا في هذا السياق مبادرات الشراكة التي تم القيام بها بمعية المنظمات غير الحكومية في مجال التكوين بالتدرج. وأوضح أن الأمر يتعلق ب57 مشروعا يشمل 15 ألف و280 مستفيدا من التكوين بالتدرج رصدت لها اعتمادات بقيمة 66 مليون و700 ألف درهم. ويروم المعرض الذي ينظم تحت شعار "مبادرات من أجل الشباب" ، تحسيس الشباب والفاعلين الجمعويين والمنظمات غير الحكومية وكذا العموم بالمشاريع التي تعنى بالتنمية البشرية من خلال تحسين ظروف عيش الشباب. وسعى "البرنامج التشاوري المغرب"، خلال مرحلته الثانية (2006-2010)، إلى مواكبة الشباب من أجل الاضطلاع بدور فاعل في تحقيق التنمية الانسانية والتضامنية. وتتميز الدورة الثانية للمعرض بتنظيم ندوة في موضوع "مشاركة الشباب في السياسات العمومية" تقارب القضايا المرتبطة بالأدوار المنوطة بالشباب في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما ستنعقد على هامش المعرض أشغال الجمع العام الخاص باختتام المرحلة الثانية من "البرنامج التشاوري المغرب" حيث سيتم تقديم وتقييم حصيلة عمله وكذا استعراض محاور المرحلة الثالثة من البرنامج.