أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، أن بإمكان المغرب أن يصبح مزودا رئيسيا للسوق العالمية ببعض الزيوت الأساسية مشيرا الى أن قيمة الصادرات من هذه الزيوت والتوابل والنباتات العطرية ناهزت مليار درهم سنة 2009. و أوضح الوزير في افتتاح أشغال ندوة دولية بمراكش، تنظمها إلى غاية 30 شتنبر الجاري ،الفدرالية الدولية لتجارة الزيوت الأساسية والعطرية ،أن هذا القطاع الواعد سيوفر للمغرب فرصا هامة للنمو "إذا حظي بالعناية اللازمة ،وبما يضمن توفير منتجات مغربية تتبوأ مكانة متميزة وتحفظ للمملكة مكانتها في الأسواق الدولية". وأشار ، إلى أن هذه التظاهرة الدولية حول "الزيوت الأساسية والعطرية" التي يحتضنها المغرب لأول مرة ، تكتسي طابعا مهما وتستأثر باهتمام المهنيين فضلا عن كونها "مناسبة للمغرب لاستثمار ما راكمه من تجارب في هذا المجال" . وذكر السيد أخنوش بأن المغرب، بحكم موقعه الاستراتيجي وقربه من السوق الأوربية و مؤهلاته المناخية التي ساعدت على استغلال 80 صنفا من هذه الزيوت والنباتات ، انخرط منذ سنتين في وضع استراتيجية وطنية من خلال "مخطط المغرب الأخضر " الذي يؤكد الأهمية القصوى لهذا القطاع في التنمية. وأوضح أن إنعاش المنتوجات المحلية والنباتات الطبية ، يشكل أحد أهداف هذا المخطط الذي يعمل على خلق ثروات داخل مناطق تعاني من صعوبات طبيعية خاصة الواحات و الجبال و المناطق الجافة مبرزا أن المغرب عمل على إحداث اطار قانوني سيمكن من التعريف وحماية هذه المنتجات . وخلص الوزير الى أن السوق العالمي للنباتات العطرية والطبية يمنح إمكانيات هامة للنمو مع الأخذ بعين الاعتبار الاستعمالات التي تخص مجالات التجميل والطب الطبيعي ، و"التي أضحت أكثر فأكثر تتخذ إجراءات صارمة فيما يتعلق بجودة وسلامة المنتوج" . ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الدولية التي يشارك فيها أزيد من 650 خبيرا وفاعلا في هذا المجال ينتمون الى 48 دولة ، مواضيع تهم على الخصوص "الزيوت الأساسية المغربية" و "الزيوت المغربية و المصرية الأساسية" و "التعريف بالمنتوج والتسويق" و" البيئة والتنمية العضوية " و "التنظيم والتشريع في مجال تنمية قطاع الزيوت الأساسية والعطرية" .