أكادير - أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش أن تنظيم الدورة ال 30 للجنة ( كوديكس) حول الأسماك ومنتوجات الصيد البحري التي ستستمر أشغالها إلى غاية 2 أكتوبر المقبل بالمغرب، هو تقدير للقارة الإفريقية لما تبذله من جهود في سبيل تحقيق التوجه الجديد الهادف إلى الاستغلال الممنهج والمسؤول للثروات البحرية على الصعيد العالمي. وأضاف في كلمة افتتح بها أول أمس الاثنين بأكادير أشغال هذه الدورة، أن لجنة (كوديكس) التي تعد هيئة فرعية أحدثتها منظمة الأممالمتحدة للأغذية والفلاحة والمنظمة العالمية للصحة، حققت منجزات هامة حول الأسماك ومنتوجات الصيد البحري، مكنتها من الاستجابة لهدف حماية صحة المستهلكين، وتطوير الأساليب التجارية في مجال التغذية. وأبرز أن المغرب ينتج حاليا أكثر من مليون طن من السمك سنويا، تمثل 10 في المائة من إجمالي صادراته من الصناعات الغذائية وحوالي 5ر2 في المائة من الناتج الوطني الخام، مشيرا إلى أن قطاع الصيد البحري يعد أحد أهم الركائز الأساسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب. وذكر الوزير بأن صناعة المنتوجات البحرية بالمغرب تتكون من 422 وحدة صناعية و360 باخرة صيد مجهزة بآليات التبريد، وهو ما يمكن قطاع الصيد البحري من تحقيق رقم معاملات سنوي للتصدير يصل إلى 2ر13 مليار درهم، أي حوالي 5ر1 مليار دولار، ويشغل حوالي 660 ألف شخص بصفة مباشرة وغير مباشرة. وقال إن المغرب يتوفر على مؤهلات بحرية هامة يتعين استغلالها وتقييمها على النحو الأمثل طبقا لسياسة حكيمة ومستدامة ترتكز على استغلال عقلاني للثروات البحرية وتحديث وسائل الإنتاج. وأوضح في هذا الإطار، أن الحكومة المغربية حددت استراتيجية لتنمية وتنافسية قطاع الصيد البحري لدعم مساهمته في التنمية الوطنية وتحسين الوضعية المادية والاجتماعية للعاملين بهذا القطاع الحيوي. وسيتدارس المؤتمرون في هذا الملتقى الدولي، الذي يشارك فيه حوالي 200 مندوب يمثلون أزيد من 70 دولة، مختلف الأوجه التقنية للمنتوجات البحرية خاصة مشروع مخطط مراجعة التدابير المتعلقة بإضافة أصناف جديدة لكي تخضع لمعايير (كوديكس) حول الأسماك والمنتوجات البحرية الجاري بها العمل.