دعا المشاركون في الدورة السادسة للمعرض الدولي للزيتون "أوليا 2010"، الذي اختتم أشغاله أمس السبت بمراكش، إلى ضرورة تطوير تقنيات استخراج زيت الزيتون عبر استعمال أجهزة محافظة على البيئة. وأكدوا، في هذا الإطار، على أهمية تنفيذ المشاريع المبرمجة في إطار مخطط المغرب الأخضر، مع العمل على تشجيع التنظيم المهني بين جميع المتدخلين من منتجين ومصنعين ومسوقين، فضلا عن دعوتهم إلى تشجيع العلامة المميزة للجودة والمنشأ لتحقيق المنافسة الشريفة وتحفيز الإنتاج. كما أشار المشاركون إلى أهمية تعميم أصناف الزيتون المنتقاة من طرف البحث الزراعي على أرباب المشاتل والعمل على تكثيرها ووضعها رهن إشارة المنتجين للاستفادة من مؤهلاتها الإنتاجية وتحسين الجودة من خلال تحسين تقنيات الإنتاج. وأوصوا بأهمية تسخير كل الوسائل الضرورية لتحسين الإنتاج وتفعيل قانون تسويق زيت الزيتون غير المعلبة والعمل على إنعاش تسويقها وتعميم مكافحة طفيليات الزيتون للحفاظ على البيئة وصحة المستهلك، مؤكدين على ضرورة تشجيع الاستهلاك الداخلي لزيت الزيتون والسهر على تنظيم مباراة سنوية خاصة بالجودة لفائدة منتجي زيت الزيتون. ودعوا إلى تثمين المخلفات الصلبة لزيت الزيتون وتنويع استعمالها كمواد علفية للماشية. وفي ختام هذه الدورة، التي استقطبت هذه السنة حوالي خمسة آلاف زائر، تم توزيع جوائز وشواهد تقديرية على أحسن الضيعات الفلاحية لإنتاج الزيتون وأحسن العارضين خلال هذه الدورة. يشار إلى أن المعرض الدولي للزيتون "أوليا 2010"، الذي نظم بمبادرة من اللجنة الجهوية للزيتون بجهة مراكش- تانسيفت- الحوز بتعاون مع المديرية الجهوية للفلاحة تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري، تحت شعار "مراكش.. انطلاقة جديدة لقطاع الزيتون في إطار مخطط المغرب الأخضر"، شكل مناسبة لعرض آخر المستجدات في المجالات التقنية والإنتاج والصناعة الفلاحية. ويتوخى المعرض إنعاش الاستثمارات في قطاع الزيتون والتبادل التجاري ونقل التكنولوجيا وتطوير علاقات الشراكة بين مختلف المنعشين في هذا المجال. وقد شاركت في هذا المعرض، الذي شيد على مساحة 3000 متر مربع وضم 97 رواقا، 44 مقاولة وشركة مغربية وأجنبية، من بينها 11 شركة من اسبانيا وفرنسا وإيطاليا، تسعى إلى عرض منتوجاتها وآلياتها الحديثة المتخصصة في تقنيات الإنتاج والمواد الغذائية، فضلا عن مشاركة الأبناك والمقاولات المختصة في تقديم الخدمات والمساعدة والغرف المهنية ومكاتب الدراسات. وتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم ندوات وورشات عمل علمية وتقنية واقتصادية، أطرها عدد من الخبراء والأخصائيين في مواضيع لها علاقة بزراعة الزيتون، فضلا عن تنظيم يوم للطبخ تم خلاله تقديم مختلف الوصفات المغربية التي تعتمد على زيت الزيتون.