نظم مساء أول أمس الجمعة بالدار البيضاء لقاء تم خلاله تقديم الأعمال الكاملة للكاتب والفنان المسرحي الراحل عبد الصمد الكنفاوي ، التي أعيد نشرها مؤخرا من قبل شركة ( سبريس ). وشكل هذا اللقاء مناسبة قدم خلالها بعض الحضور ، من المسرحيين والإعلاميين والجمعويين ، شهادات عن الكنفاوي وأعماله التي طبعت المشهد المسرحي المغربي لعدة سنوات . واعتبرت هذه الشهادات عبد الصمد الكنفاوي " فنانا استثنائيا ينضح بالخصال الإنسانية " ، حيث استحضر في هذا الصدد الصحافي عبدالله الستوكي جانبا من المسار المسرحي والحياتي للكنفاوي ، مشيرا إلى أن هذا المسار يعكس بقوة واقع المجتمع المغربي . وفي السياق ذاته سلط الصحافي محمد جبريل الضوء على أعمال عبد الصمد الكنفاوي ، موضحا أن أعمال هذا الأخير تتميز ، أساسا ، بواقعيتها وأصالتها ، فضلا عن بحثها في اللغة وتشبثها بالدفاع عن الإنسان ، وهو ما ضمن لها الاستمرارية المتجددة . وفي سياق متصل أبرزت باقي الشهادات ، بشكل خاص ،علو كعب الكنفاوي في مجال المسرح ، مما أعاد الاعتبار للمسرح الشعبي من خلال اعتباره الشكل النبيل للتعبيرات الفنية . وتتكون المجموعة الكاملة لأعمال عبد الصمد الكنفاوي ، الذي يعتبر رائد المسرح المغربي، بشكل خاص من مسرحيات «سلطان الطبلة» و«بوكتف» ومسرحية «مولا نوبا» و «سلطان باليما»» و«سي التاقي». وتتضمن أيضا الترجمات والاقتباسات التي قام بها لمسرحيات موليير وبريخت وغوغول وغيرهم من رواد المسرح العالمي . وتجدر الاشارة إلى أن عبد الصمد الكنفاوي ، المزداد سنة 1928 بالعرائش ، بدأ مشواره الدراسي بإعدادية مولاي يوسف بالرباط ، ثم تابع دراسته - بعد حصوله على شهادة البكالوريا – بكلية الدراسات القانونية بالرباط . وقد شغل الكنفاوي ، قبل وفاته في منتصف السبعينيات ، عدة مهام منها شغله منصب الملحق الثقافي لسفارة المغرب بفرنسا .