أكد ممثل برنامج الأممالمتحدة -سكن في المغرب، السيد منصف الفاضلي، أن المغرب يشكل نموذجا ل"الممارسة الجيدة" على الصعيد الدولي في مجال القضاء على مدن الصفيح، والتي تعد "الأفضل" من نوعها على صعيد القارة الإفريقية. وأشار السيد الفاضلي في حديث لصحيفة "لوماتان الصحراء والمغرب العربي"، نشرته اليوم الجمعة، إلى أن المملكة بذلت جهودا حثيثة للقضاء على مدن الصفيح وتقليص الفقر، مسجلا في هذا الصدد أن برنامج مدن بدون صفيح يشكل "مبادرة رائدة على صعيد القارة الإفريقية والمنطقة العربية". وأضاف أن التغطية المجالية لهذا البرنامج، الذي أطلق سنة 2004 تشمل كافة التراب الوطني، وتترجم خطوة إرادية من خلال إشراك 327 ألف أسرة، أي مليون و600 ألف نسمة معنيين بهذه العملية (ألف حي صفيحي في 83 مدينة ومركز حضري). وأشار السيد الفاضلي في هذا السياق إلى أن النتائج التي تحققت هي في مستوى الالتزام الجماعي، موضحا أنه من أصل 72 مدينة معنية بهذا البرنامج، تم إعلان 41 مدينة حتى الآن مدنا بدون صفيح. وقال إن إنجاز 50 في المائة من أهداف برنامج "مدن بدون صفيح" يشكل "تطورا فعليا ، بالنظر إلى الإكراهات المميزة لأنماط السكن العشوائي والقضاء عليها". وأكد المسؤول الأممي أن تقرير الأممالمتحدة حول وضعية المدن ما بين 2010 و2011 يصنف المغرب في الرتبة الثانية بين البلدان التي تمكنت من القضاء على مدن الصفيح بمعدل إنجاز بلغ 8 ر45 في المائة برسم الفترة ما بين 2000 و2010 بعد أندونيسيا ب 5 ر47 في المائة. وفي معرض تطرقه لأهداف الألفية، وصف السيد الفاضلي حصيلة المغرب ب"الإيجابية"، مبرزا أهمية رفع التحديات الجديدة المرتبطة بالتنمية. وبخصوص جائزة الشرف للسكن، أكد السيد الفاضلي أن هذا التتويج منح هذه السنة للمغرب لجهده الملموس من أجل تحسين شروط عيش السكان الذين بعانون من الهشاشة بالمدن من خلال البرنامج الوطني مدن بدون صفيح. وستمنح جائزة الشرف الدولية للسكن للمغرب من قبل برنامج الأممالمتحدة-سكن يوم رابع أكتوبر بشنغهاي في إطار المعرض الدولي الذي سينظم بمناسبة اليوم العالمي للسكن الذي يحتفل به كل أول إثنين من شهر أكتوبر تحت رعاية الأممالمتحدة.