أكد المستشار الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية السيد جان إيف بارسيلو، أن المغرب يحتل المرتبة الثانية عالميا في مجال خفض قاطني دور الصفيح خلال الفترة الممتدة ما بين 2000 و2010. المغرب يحتل المرتبة الثانية عالميا في مجال خفض قاطني دور الصفيح خلال العشرية الأخيرة (الأممالمتحدة) وأوضح السيد بارسيلو في حوار نشرته صحيفة (لوماتان الصحراء والمغرب العربي) ، اليوم الاثنين ، أن “المملكة المغربية تأتي في المرتبة الثانية بعد أندونيسيا فيما يخص معدل خفض قاطني دور الصفيح خلال الفترة 2000-2010، أي بنسبة 8ر45 في المائة، وهو ما يعتبر مؤشرا جيدا على المستوى الكمي”. وأبرز بارسيلو أن المغرب الذي تتقدمه أندونيسيا (5ر47 في المائة)، تليه كل من الأرجنتين (7ر40 في المائة)، وكولومبيا (7ر39 في المائة)، ومصر (2ر39 في المائة)، مضيفا أن الأمر يتعلق بالبلدان “ال 20 الأولى” التي حددتها الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، والتي تعمل بهدف الحد من العامل الحضري من خلال تحسين ظروف عيش قاطني دور الصفيح، والاستجابة لأهداف الألفية للتنمية، لاسيما الأهداف ال11 التي تم تحديدها في هذا المجال. وأضاف المسؤول الأممي أن “الأمر يتعلق هنا بأرقام دولية هي نتيجة للجهود التي يبذلها المغرب في هذا المجال”، مشيرا إلى أن “بلوغ مثل هذه النتائج رهين باعتماد سياسة إرادية، ذات أهداف محددة بشكل واضح وموارد مالية مناسبة”. وسجل السيد بارسيلو أن “هناك وعيا على أعلى مستوى في الدولة، بالدور المحرك للمدينة وبضرورة تأهيلها. إلى جانب وجود توافق وطني حول هذه القضايا. وأن المغرب قد خفض عدد الأشخاص الذين يقطنون في دور الصفيح بشكل كبير، من خلال برنامج مدن بدون صفيح التي كان له تأثير قوي”. وبعد أن أشار إلى الزيارات العديدة التي قام بها إلى المغرب، سجل المسؤول الأممي أنه “إلى جانب الأخذ في الاعتبار الدور الإيجابي للمدن، كمحرك للتنمية، هناك مصالحة مع جميع المدن، سواء منها الكبرى أو المتوسطة أو الصغرى، أي مع مختلف الشبكات الحضرية”. وأعرب عن سعادته لكون “الحكومة المغربية تأخذ بعين الاعتبار شمولية المدينة عبر برامج كبرى كمدن بدون صفيح، وبرنامج بناء مدن جديدة، بهدف تحسين مستوى عيش السكان في الأوساط الحضرية والقروية”. وأضاف أنه “يتعين الآن أن نحاول أن نذهب أبعد من ذلك، في هذا المنطق المتعلق بالمدينة الشاملة، التي تأخذ في الاعتبار مسألتي النقل والتشغيل، وتدمج مختلف الأبعاد بهدف إعطاء مسؤولية أكبر للجماعات المحلية التي يتعين توسيع نطاق مسؤولياتها”. ويهدف برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، الذي تأسس في عام 1978، والذي يعد وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، النهوض ، من خلال تقديم الاستشارات للحكومات والتكوين المؤسساتي ، بالمدينة بشكل مستدام، كما يعمل على دعم الحكومات في سياساتها عبر موضوعين اثنين كمدخلين “المدينة الشاملة”، و”وتوفير سكن ملائم للجميع”.