تجمع عشرات المواطنين المغاربة المقيمين في عدد من الدول الأوروبية، اليوم الخميس ببروكسل، في وقفة احتجاجية أمام سفارة الجزائر في بلجيكا ومقر الاتحاد الأوروبي من أجل المطالبة بالإفراج الفوري عن السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي اختطف من قبل ميليشيا "البوليساريو" في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وحقوق الإنسان. ودعا المشاركون في هذه الوقفة، والذين قدموا على الخصوص من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا واسبانيا وهولندا، المجتمع الأوروبي إلى "الخروج عن صمته والتحرك لمواجهة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تمارس يوميا على السكان الصحراويين المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف من قبل (البوليساريو) وبتأييد من صنيعتها الجزائر". وعبر المتظاهرون الذين دعوا إلى الافراج الفوري عن مصطفى سلمة بدون قيد أو شرط، عن إدانتهم "بشدة للاختطاف والاحتجاز التعسفي لولد سيدي مولود الذي اعتقل أثناء عودته إلى تندوف من قبل ميليشيا (البوليساريو) ومصالح الأمن العسكري الجزائري وتم اقتياده إلى وجهة مجهولة". ودعوا أيضا المجتمع الأوروبي للتدخل لدى (البوليساريو) والجزائر بغية ضمان الحماية لولد سيدي مولود وأفراد أسرته الذين يوجدون في وضعية خطرة. وأشاد المتظاهرون في الوقت ذاته بشجاعة ولد سيدي مولود الذي كان قد عبر مرارا عن قراره العودة لأهله في تندوف على الرغم من تهديدات (البوليساريو) بعد التصريحات الإيجابية التي أدلى بها لفائدة المقترح المغربي للحكم الذاتي. وردد المشاركون في هذه الوقفة، والذين كانوا يرفعون الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا صورا ولد سيدي مولود، شعارات تدين عملية الاختطاف التي لها هدف وحيد هو تكميم حرية التعبير. وذكروا بأن ولد سيدي مولود لم يعبر سوى عن رأيه المؤيد لمقترح الحكم الذاتي بهدف تسوية مشكل الصحراء الذي دام فترة طويلة. كما طالبوا بحماية السكان الصحراويين المحتجزين في مخيمات العار، ورفع الحصار المفروض عليهم حتى يتمكنوا من التمتع بحرية التنقل والعودة إلى الوطن الأم، مذكرين في هذا السياق بأن الصحراويين لم يتوقفوا عن الالتحاق المكثف ببلادهم. وجدد المغاربة المقيمون في أوروبا تأكيد تأييدهم للمقترح المغربي للحكم الذاتي، مبرزين أن هذا المقترح "سيكون الحل السلمي والديمقراطي الوحيد والأوحد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية". وعقب هذه الوقفة، التي نظمت بدعوة من التجمع الدولي لدعم مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، تم تسليم رسائل على الخصوص للرئيس الدائم للمجلس الأوروبي والمفوض السامي للشؤون الخارجية وسياسة الأمن بالاتحاد الأوروبي.