اكدت الهيئة المستقلة للدفاع عن حقوق الانسان أن اعتقال مصطفى سلمة ولد سيدي مولود يعكس اصرار "قادة البوليساريو" على المضي قدما في انتهاكاتهم السافرة لحقوق الانسان. وأدانت الهيئة، التي يوجد مقرها ببوجدور هذا " الفعل الأرعن الشنيع " الذي اقترفه "قادة البوليساريو" الذين دأبوا على ارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف ضدا على إرادتهم وفي تحد صارخ لمقتضيات الشرعية والقانون الدولي الانساني. وطالبت الهيئة منظمة الاممالمتحدة بالتدخل لاطلاق سراح السيد مصطفى سلمة وباقي الصحراويين المتواجدين في وضعية لا انسانية والمعرضين على الدوام للترهيب من طرف "قادة البوليساريو" داعية الجزائر إلى اتخاذ كافة التدابير لاخلاء سبيله فورا وضمان حقه الطبيعي في الدفاع عن آرائه بكل حرية وذلك بالنظر الى الاتفاقيات الدولية التي سبق أن وقعت عليها. وعلى صعيد آخر، دعت الهيئة المستقلة للدفاع عن حقوق الانسان كافة الجمعيات والهيئات الحقوقية الى مزيد من التعبئة للتنديد بغطرسة "البوليساريو" واستخفافه بالشرعية والقانون الدولي الانساني. وكان السيد ولد سيدي مولود، الذي أعلن في بداية غشت المنصرم خلال ندوة صحفية عقدها بمدينة السمارة عزمه على العودة إلى مخيمات تندوف بغية الدفاع عن المقترح المغربي المتعلق بمشروع الحكم الذاتي، قد اعتقل مساء امس الثلاثاء بمجرد دخوله نقطة الحدود إلى مخيمات تندوف قادما إليها من التراب الموريتاني وتم اقتياده الى وجهة مجهولة . ووجه ساعات قبل اعتقاله نداء إلى الرأي العام الصحراوي والدولي أكد فيه إصراره على الدفاع عن قناعاته رغم حالة الاستنفار والترهيب التي تسعى قيادة "البوليساريو" إلى فرضها بالمخيمات من أجل لجم الأصوات وتكميم أفواه الضمائر الحية على البوح بالحقيقة، مناشدا الأممالمتحدة وكل المنظمات الحقوقية الدولية الوقوف إلى جانبه دعما لحرية الرأي وحماية حقه في الحياة.