أدان المشاركون في لقاء دولي نظم، اليوم الأربعاء بجنيف، في إطار أشغال الدورة ال`15 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اختطاف "البوليساريو" للسيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود. ونشط هذا اللقاء، المنظم من قبل فيدرالية الوكالات الدولية واتحاد العمل النسائي والأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط بمقر الأممالمتحدة حول موضوع "حرية التعبير والتنقل بمناطق النزاع"، كل من السيد فرانز ميكينا، الخبير الدولي في التنمية البشرية (النمسا) ومولاي أحمد مغيزلات، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية والسيد لحسن حداد، الأستاذ الجامعي بالولايات المتحدة والخبير في الدراسات الاستراتيجية والسيد سيداتي الغلاوي، ممثل سابق "للبوليساريو" بإيطاليا والسيدة سعداني ماء العينين، المناضلة الصحراوية في مجال حقوق الإنسان. وندد المشاركون في هذا اللقاء بما أقدم عليه "البوليساريو"، معتبرين أن ذلك مناف لحرية التعبير، على اعتبار أن السيد ولد سيدي مولود لم يفعل سوى أنه أعلن عن تفضيله لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب من أجل تسوية مشكل الصحراء وإخراجه من المأزق. ودعوا إلى إطلاق سراح السيد ولد سيدي مولود فورا وبلا شروط، معتبرين أن اختطافه مناف لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة ولإعلان فيينا. وندد المشاركون من جهة أخرى بالانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف من قبل "البوليساريو" بتواطؤ مع الجزائر، مستندين إلى تقارير المنظمات الدولية المستقلة التي أكدت أن السكان الصحراويين المحتجزين داخل هذه المخيمات محرومون من أبسط حقوق الإنسان مثل حرية التعبير والتنقل وحق الاستفادة من وثائق الهوية. وطالبوا أيضا برفع الحصار المفروض على هؤلاء السكان وتمتيعهم بحرية التنقل من أجل عودتهم إلى الوطن الأم، المغرب، على غرار الصحراويين الذين ما فتئوا يلتحقون ببلدهم، فارين من مخيمات الاحتجاز الجماعي بالجزائر. وتم خلال هذا اللقاء إبراز نجاعة المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل سلمي وديموقراطي يتوافق مع القانون الدولي من أجل تسوية النزاع حول الصحراء المغربية.