تفيد إحصائيات الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن بأنه يتوقع أن يبلغ عدد المتمدرسين بالجهة خلال الموسم الدراسي الجديد 2010/2011 نحو 389 ألفا و444 تلميذ منهم 182 ألفا و797 من الإناث. وحسب تقرير للأكاديمية، فإن عدد التلاميذ بالتعليم الابتدائي سيبلغ خلال هذا الموسم 254 ألفا و964 تلميذا منهم 122 ألفا و276 من الفتيات. أما عدد المتمدرسين بالسلك الثانوي الإعدادي فسيبلغ 88 ألفا و499 تلميذا منهم 38 ألفا و316 من الفتيات، فيما يبلغ عدد التلاميذ بالسلك الثانوي التأهيلي 45 ألف981 تلميذا منهم 22 ألفا و205 تلميذة. من جهة أخرى، أشارت توقعات الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين إلى أن عدد المسجلين الجدد بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي سيبلغ مع الدخول المدرسي الجديد 45 ألفا و965 تلميذا منهم 22 ألفا و756 من الإناث. وأكد السيد عبد اللطيف اليوسفي مدير الأكاديمية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الدخول المدرسي الحالي، أن الموسم الجديد يتسم بعدة مميزات على اعتبار أنه يشكل حلقة ثانية ومحطة جوهرية في مسار البرنامج الاستعجالي (2009/2012) الذي يعد بمثابة خارطة طريق تحدد الخطوات العملية التي يجب الالتزام بها من أجل إصلاح المنظومة التعليمية المغربية. وأضاف السيد اليوسفي أن الأكاديمية تعتزم خلال هذا الموسم إعطاء دفعة قوية جديدة لجيل مدرسة النجاح لكي تكون فعلا مدرسة الحداثة والمستقبل التنموي من خلال العناية بهذا الجيل على مستوى الفضاءات المدرسية ومستوى شروط العمل وعلى مستوى الكفاءات والأطر العاملة ومنهجيات العمل، وكذا على مستوى التقويم. وشدد على أهمية التعبئة الاجتماعية وانخراط جميع الأطراف من مسؤولين ومنتخبين ومجتمع مدني لكسب الرهان المطروح على قطاع التعليم والمؤسسة العمومية وعلى الخصوص في العالم القروي، معتبرا أن إصلاح منظومة التربية والتكوين بجهة الغرب الشراردة بني احسن يظل مسؤولية جميع الأطراف المعنية بالمسألة التعليمية، وأنه لا يمكن تحقيق أي طفرة أو تقدم على مستوى الجهة دون انخراط كافة الأطراف. وأشار إلى أن الأكاديمية اعتمدت، خلال الموسم الدراسي الحالي، على آليات المتابعة المبكرة عبر تشكيل لجن لتتبع ومواكبة الدخول المدرسي، وكذا تعميم مشروع تأمين الزمن المدرسي الذي قلص من نسبة الغيابات، موضحا أن المشروع يروم المحافظة على زمن التلميذ كاملا والحفاظ على السير العام للمرفق العمومي. من جهة أخرى، عبر السيد اليوسفي عن قناعته بالقدرة على تحقيق نسبة كبيرة من الأهداف التي تم رصدها في مجال الدعم الاجتماعي الذي توليه الدولة عناية خاصة من خلال تحديد اعتمادات مهمة له، مشيرا إلى أن بلوغ النتائج المرجوة يتطلب تعزيزه بمبادرات جمعيات آباء وأولياء التلاميذ وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتدخلات الهيئات المنتخبة، فضلا عن مساهمة المقاولات في احتضان المؤسسات التعليمية.