تعزز المشهد الثقافي بطنجة بتأسيس إطار فكري وأدبي جديد يحمل اسم "منتدى الفكر والثقافة والابداع"، بمبادرة من مجموعة من الفاعلين الثقافيين والاجتماعيين بالمدينة. ويهدف المنتدى، الذي جرى جمعه التأسيسي أمس الجمعة بمدينة طنجة، إلى المساهمة في إشعاع الثقافة والتشجيع على الإبداع في جميع المجالات وجعل الثقافة باعثا على الترفيه وتأطير المواطن. ويروم "منتدى الفكر والثقافة والإبداع"، التي تقوم مبادئه على التعددية والاختلاف الخلاق، أن يشكل أداة للنهوض بالإبداع والتواصل بين المثقفين والمبدعين من جهة، وبين المثقفين والفاعليين السوسيو-ثقافيين من جهة أخرى. ويضم برنامج العمل الأولي للمنتدى تنظيم مجموعة من الملتقيات والندوات والتظاهرات الثقافية والفنية من أجل تحسيس الجمهور وساكنة مدينة طنجة بقضايا الشأن الثقافي وكذا بالمساهمة في النهوض بالأنشطة الثقافية والإبداعية والإنسانية والتربوية على صعيد مدينة طنجة. ولهذا الغرض، وضع المنتدى لنفسه استراتيجية عمل واضحة الأهداف والمعالم تروم تنفيذ مجموعة من برامج العمل والتظاهرات على ضوء اقتراحات أعضاء المنتدى والمثقفين والخبراء المهتمين بالشأن الثقافي بالمدينة. وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز رئيس المنتدى السيد خليل الدمون أن كل أعضاء هذا الإطار الثقافي، 27 عضوا، لهم تجربة في العمل الثقافي، ما سيسمح بوضع برنامج عمل جماعي وتنفيذه بشكل تشاركي، مضيفا أن "الباب ما زال مفتوحا أمام الفاعلين الثقافيين الراغبين في الانخراط في جهود المنتدى في مدينة يسجل فيها عوز كبير في مجال البنيات التحتية للتنشيط والثقافة كطنجة". كما سجل بأن أعضاء المنتدى اختاروا تشيكل مجموعات عمل بهدف التحكم في مسلسل الإعداد لبرامج العمل وإشراك أكبر قدر من المتدخلين في المراحل النهائية لتنفيذ هذه البرامج، موضحا في هذا الإطار أنه تم إحداث خمس مجموعات عمل تهتم ب "الأدب والفنون"، و"التراث"، و "حقوق الانسان"، و"التربية" و"التواصل". وقد تم خلال الجمع التأسيسي تشكيل المكتب التنفيذي للمنتدى للفترة بين 2010 و 2012 ، والاتفاق على وضع برنامج عمل في أقرب الآجال، يتضمن مجموعة من الأنشطة المبرمجة خلال السنة الجارية والتي تروم تقديم هذا الإطار الثقافي الجديد لسكان مدينة طنجة والفاعلين الثقافيين بالمدينة. كما تم خلال هذا الجمع تقديم تصور البوابة الإلكترونية التي سيطلقها المنتدى قريبا باللغتين العربية والفرنسية.