استضافت الجماعة الحضرية لتطوان أمس الثلاثاء اللقاء التشاوري الختامي حول مضمون الوثيقة النهائية لمرحلة التشخيص المشترك للمخطط الجماعي للتنمية وذلك بمشاركة عدد من المنتخبين وممثلي المصالح الخارجية و الفاعلين الجمعويين. وشكل هذا اللقاء مناسبة أمام رئيس الجماعة الحضرية السيد محمد ادعمار للتأكيد على أهمية هذا المخطط المتعلق بالفترة الممتدة من 2011 الى 2016 ،و الذي من خلاله أمكن لهذه المدينة من تحديد تطلعاتها برسم الست السنوات المقبلة . وأبرز ان هذا اللقاء ساهم على غرار سابقيه في تحديد مختلف المشاكل و التحديات من أجل تجاوزها و تحديد الأولويات في إطار الحوار المتبادل والتعاون بين مختلف الفاعلين . وأجمع المتدخلون خلال هذا اللقاء على أن المخطط الجماعي ، الذي يشكل إضافة نوعية وجديدة للميثاق الجماعي مكن من تشخيص المشاكل التي تواجه هذه المدينة وتحديد الأولويات ،مشددين على ضرورة وضع البنيات التحية من اجل انجاز الاوراش المزمع تشييدها في غضون ست سنوات المقبلة في مدينة تطوان . وقد حدد المخطط ، الذي هو بمثابة خارطة الطريق للجماعة الحضرية ، تسع معطيات يتعين أخذها بعين الاعتبار تتمثل في الموقع الجغرافي لمدينة تطوان ، والتراث الثقافي والحضاري ، وطابعها السياحي والحكامة الرشيدة ومكافحة الإقصاء والتهميش ، والبيئة. ومن بين التحديات الواردة في مشروع التوصيات ، هناك مكافحة التجارة غير المنظمة ، والتنمية السياحية والنشاط الاقتصادي و المنافسة الصناعية و الخدماتية و الشبكة الطرقية ، والنقل الجوي علاوة على التكوين المهني ، وتحسين الظروف المعيشية للسكان في الأحياء الفقيرة ،وتهيئة منطقة واد مرتيل ، ومحاربة السكن غير اللائق.