أبرزت الصحف السينغالية التطورات المهمة التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، بعد إشادة مسؤول سام ب`"البوليساريو" بالمقترح المغربي للحكم الذاتي. وذكر الموقع الإخباري السينغالي (بيتيم رو) أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المفتش العام ل "شرطة البوليساريو" عبر الأسبوع الماضي بالسمارة عن تأييده "فتح حوار على أساس مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب"، مضيفا أنه "سيذهب قريبا للدفاع عن هذا الخيار أمام حركته في تندوف". وأورد الموقع تصريحات ولد سيدي مولود بالسمارة حيث قال "أؤيد فتح الحوار بين البوليساريو والمغرب على أساس مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، وسأعود إلى مخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر) للدفاع عن هذا الخيار". وأشار إلى أن مسؤول "البوليساريو" أكد أن "صحراويي تندوف انتظروا طويلا، وأن الوقت قد حان لإيجاد حل يناسبهم"، واصفا مقترح الحكم الذاتي ب"المبادرة الجيدة التي تتيح للصحراويين إمكانية تدبير شؤونهم الخاصة بطريقة ديمقراطية مع الحفاظ على خصوصياتهم". وأبرز كاتب المقال أن المسؤول السامي ب"شرطة البوليساريو" أشاد أيضا بالانفتاح الديمقراطي الذي تعرفه المملكة، منددا بالطابع المنغلق لمخيمات تندوف والاغتناء غير المشروع لقياديي الانفصاليين ومعارضتهم الشديدة للحوار والديمقراطية. من جانبها، أبرزت الصحيفة السينغالية "لوماتان" شهادة ولد سيدي مولود بشأن التقدم الديمقراطي الملموس للمغرب وورش الجهوية الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس. وأوضحت الصحيفة أن مسؤول "البوليساريو" "أعرب بشجاعة عن عزمه الدفاع، فور عودته إلى مخيمات لحمادة، عن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة على أمل أن يؤدي ذلك إلى انخراط واسع للصحراويين في الخيارات التي اعتمدها المغرب". من جهته، أبرز الموقع الإخباري "بونجور لافريك" الهزيمة المدوية التي لحقت ب"البوليساريو" ومسيريهم على الساحة الدولية بعد قرار أربعة دول سحب اعترافها بهذا الكيان الوهمي. وأشار الموقع إلى أن أربع دول بمنطقة الكاريبي وهي غرانادا، وأنتيغا وبربودا، وسانت كيتس ونيفيس، وسانت - لوسيا، قررت سحب اعترافها بما يسمى "الجمهورية الصحراوية"، موضحا أن "سلسلة قرارات سحب الاعتراف بالجمهورية الصحراوية الوهمية هاته تعكس إرادة هذه البلدان تشجيع مسلسل المفاوضات الجارية تحت إشراف الأممالمتحدة بهدف التوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية".