أكد السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم القيادي السابق في صفوف جبهة (البوليساريو) والعائد مؤخرا الى أرض الوطن، أن جميع الاختطافات والاغتيالات التي تقع بمخيمات تندوف يتم التخطيط لها بشكل ممنهج داخل ما يسمى ب"مديرية الأمن". وأوضح السيد فاتح أحمد، المعروف داخل المخيمات باسم "أحمد فيليبي"، في الجزء الأول من اللقاء الخاص الذي بثته قناة العيون الجهوية مساء اليوم الأحد أنه يتم بهذه "المديرية " تدبير كل شيء، مبرزا أن حالات تصفيات تمت في ميدان المعارك التي خاضتها جبهة (البوليساريو) دون أن يعلم سكان المخيمات أي شيء عنها. وأضاف أن ما يسمى ب" مديرية الأمن" تضم قسما للاستنطاق هو عبارة عن " مجزرة " حقيقية تتم فيها عملية التصفية الجسدية للأشخاص دون التحقيق معهم و تحديد هوياتهم وإصدار تقارير في شأنهم. وتطرق المسؤول الأمني السابق في (البوليساريو) في هذا الجزء الى ظروف التحاقه بصفوف (البوليساريو) والتداريب العسكرية التي خضع لها بمعية أشخاص آخرين سواء بالجزائر أو بتندوف تحت إشراف ضباط جزائرين. يشار إلى أن السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم المزداد سنة 1954 بنواحي السمارة انخرط في صفوف جبهة (البوليساريو) سنة 1975 حيث التحق بالجناح العسكري قبل أن ينتقل إلى المنطقة العسكرية المحصنة المعروفة ب "جنين بورزك" في الجزائر التي تابع فيها تدريباته الأولية ليعود مرة ثانية الى تندوف حيث خضع لتدريبات عسكرية آخرى بما يسمى " مركز النخيلة". وقد كلف السيد فاتح أحمد بالإمدادات ليلتحق بعدها بما يسمى "مديرية الأمن" ثم مدير أمن عام ما يسمى "مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوية" ليعود بعد ذلك الى "الاستعلامات المدنية بالمخيمات" وتناط به مهمة مدير أمن "المنطقة العسكرية الثالثة في الجنوب" وهي آخر مهمة له قبل التحاقه بأرض الوطن.