دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الشباب الموريتانيين المنتسبين لصفوف" تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" إلى العودة إلى جادة الصواب واستئناف حياة طبيعية بين ذويهم وأهلهم. وقال الرئيس الموريتاني في مقابلة تلفزيونية على الهواء مباشرة بثت الليلة الماضية " أدعو الشباب المغرر بهم والمخطئون الذين زج بهم في حرب ليست حربهم إلى العودة إلى جادة الصواب". وأكد محمد ولد عبد العزيز أن بلاده" ليست في حرب مع تنظيم القاعدة ,لكنها تحارب مجموعات إرهابية محددة ومعروفة قتلت عناصر من الجيش الموريتاني وقامت بترويع وخطف الأجانب من على الأراضي الموريتانية". وأضاف أن موريتانيا" لم تفتح حربا ضد تنظيم القاعدة ولكنها فتحت حربا على من اعتدى عليها وأنها لن تحارب لمصلحة دولة أخرى". ومن جهة أخرى نفى الرئيس الموريتاني" وجود أية قواعد عسكرية أجنبية في موريتانيا "معتبرا أن الترويج لوجود هذه القواعد" أمر مغرض ولا يخدم هدفا بل مضر بمروجيه". وقال إن لموريتانيا علاقات تعاون مع بعض الدول الصديقة في مجال الدفاع والأمن خدمة لمصالحها"ولا وجود البتة لأي شكل من أشكال القواعد العسكرية على الأراضي الموريتانية سواء كانت فرنسية أو أمريكية أو غيرها ". وأضاف أن موريتانيا" قادرة اليوم على حماية أمنها وسيتأكد ذلك مستقبلا " مبرزا أن عملية الشمال المالي التي تم تنفيذها مؤخرا من طرف وحدات من الجيش الموريتاني واستهدفت مجموعة مسلحة " كانت استباقية لمنع اعتداء على البلد كان يتم الإعداد له " مؤكدا أن هذه العملية الاستباقية" تأخرت مرات عدة للتنسيق مع الجيران".