استقبل مركز الرعاية المتكاملة لحالات شق الشفة بمدينة كوريتيبا، عاصمة ولاية بارانا البرازيلية (جنوب)، خلال شهر يوليوز الجاري، طبيبتين مغربيتين لإجراء فترة تدريبية في مجال الجراحة التقويمية للتشوهات الخلقية لاسيما على مستوى الوجه. هدى أوبجة، طبيبة جراحة بمستشفى الأطفال بالرباط وعضو جمعية "بسمة المغرب"، ولمياء شرقاب، طبيبة مقيمة، بقسم الجراحة التجميلية بمستشفى بن سينا بالرباط وعضو بالجمعية ذاتها، قدمتا إلى المركز بمبادرة من أحد أطره الذي زار المغرب في أكثر من مناسبة في إطار حملات جمعية "عملية بسمة" الدولية بالبلاد. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت السيدة أوبجة، أستاذة مساعدة بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أهمية هذه الفترة التدريبية، الأولى من نوعها داخل المركز بالنسبة للأطر الطبية المغربية المختصة في مجال الجراحة التقويمية، والتي مكنتها من الاستفادة بشكل كبير من الخبرة الواسعة لأطر المؤسسة الصحية البرازيلية في المجال. وأضافت أن الفترة التدريبية، التي ستنتهي في 31 من الشهر الجاري، شملت حضور العمليات الجراحية والمساعدة على إجرائها وكذا الإشراف على عمليات التشخيص لدى المرضى، واصفة التجربة بالمفيدة جدا. وحول آفاق استمرار هذه التجربة في المستقبل بالنسبة لأطر مغربية أخرى متخصصة في المجال، أعربت السيدة أوبجة عن أملها في خلق شراكة بين المركز البرازيلي وجمعية "بسمة المغرب" بهذا الخصوص، لاسيما بعد حسن الاستقبال والاهتمام الذي لاقاه الإطاران المغربيان من طرف مسؤولي وأطر المركز خلال هذه الفترة التكوينية. من جانبه، صرح الإطار الصحي البرازيلي، ريناطو فريطاس، عضو جمعية "عملية بسمة" الدولية، الذي كان وراء قدوم الطبيبتين إلى المركز، أن مبادرة التدريب تمت بعد زيارته المغرب في أربع مناسبات، ثلاثة منها في إطار حملات جمعية "عملية بسمة" بالمملكة، وكانت بمدن مراكش سنة 2004 ومكناس سنة 2005 والفقيه بن صالح خلال السنة الجارية، فضلا عن إشرافه سنة 2008 على دورة تكوينية من ثلاثة أيام بمدينة الدارالبيضاء في مجال ترميم الأذن. وأوضح أن زيارته الأخيرة إلى المغرب تكللت باستقطاب الطبيبتين المغربيتين للاستفادة من فترة تكوينية بالمركز، مشيرا إلى أنهما ساعدتا على إجراء عدد من العمليات الجراحية التقويمية وتمكنتا من معاينة أخرى بهدف تطوير خبرتهما في المجال. وأضاف قائلا: "أتمنى أن نتمكن من مساعدتهما على تحسين معارفهما المكتسبة في مجال الجراحات التقويمية وأن أكون بصدد مساعدة شعب أحبه وأقدره كثيرا".