طنجة"، أمس الاثنين، بمدينة فاس، في اطار جولتها التي انطلقت يوم ثالث يوليوز الجاري من كركارات (جهة وادي الذهب لكويرة). وتنظم القافلة التي تحمل شعار "الحكم الذاتي: رؤية ومقومات" من طرف جمعية "الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة وادي الذهب لكويرة"، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتهدف القافلة الى تأكيد دعم ساكنة أقاليم جنوب المملكة لمشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية وتكريس أواصر الأخوة والصداقة بين المغاربة، بغض النظر عن أماكن إقامتهم. وقال السيد الحسن لهويدك المدير الاداري لهذه القافلة إن الأمر يتعلق بالمبادرة الأولى من نوعها التي يقوم بها سكان الأقاليم الجنوبية عبر ربط الصلة بإخوانهم في الأقاليم الأخرى وصولا الى طنجة. ويشارك في القافلة ممثلو هيئات المجتمع المدني وتعاونيات وتعاضديات ومنتخبون وفنانون وشعراء باللهجة الحسانية وموسيقيون شعبيون وفنانون تشكيليون ورياضيون وممثلو أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير ومتطوعون بالمسيرة الخضراء وممثلون عن المواطنين الذين التحقوا بالوطن الأم و"أشبال الحسن الثاني". وصرحت نافع محجوبة منسقة القافلة أن هذه الأخيرة تتطلع الى التأكيد على عدالة القضية الوطنية داعية الى رفع الحصار المفروض على المواطنين المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف. وقالت إنه بمجرد رفع الحصار سيعود جميع المحتجزين الى الوطن الأم مضيفة أنه ما من أحد، حتى في صفوف الانفاصاليين، بات يؤمن بطروحاتهم. وإثر وصول القافلة، تم وضع برنامج أولي للأيام الثلاثة بتنسيق مع مصالح الولاية والمصالح الخارجية لمختلف الوزارات المعنية. وتم الاتفاق على تنظيم ندوة حول الجهوية المتقدمة، ومعرض حول جهة وادي الذهب-لكويرة ومقابلة في كرة القدم المصغرة وسباق على الطريق. كما تقرر عرض مسرحية باللهجة الحسانية "أمانات يعقوب" وإقامة معرض للفن التشكيلي وتنظيم أمسية موسيقية تتضمن أداء أغان حسانية. وسيعرف اليوم الأخير للقافلة، ربط اتصالات مع ممثلي المجتمع المدني والتوقيع على بروتوكول شراكة مع الفاعلين في العاصمة الروحية للمملكة. وكانت القافلة التي انطلقت من كركارات، الواقعة في أقصى جنوب المملكة على الحدود مع موريتانيا، قد حطت الرحال بجهات العيون-الساقية الحمراء، كلميم-السمارة، سوس-ماسة-درعة، مراكش-تانسيفت-الحوز، عبدة-دكالة، الدارالبيضاء الكبرى، الرباط-سلا-زمور-زعير ومكناس تافيلالت. ومن المقرر أن تغادر القافلة مدينة فاس يوم غد الأربعاء صوب جهة طنجة-تطوان، آخر مرحلة في جولتها الوطنية.