أكد كاتب الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون ، السيد محمد أوزين ، اليوم الثلاثاء بالعاصمة التشادية نجامينا ، أمام اجتماع الدورة ال`19 للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء ، أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب تعزيز مناخ الاستقرار والأمن والسلام بالفضاء الإفريقي. ودعا السيد أوزين خلال هذا الاجتماع ، المنظم في إطار اجتماعات الدورة ال`12 لمجلس رئاسة تجمع دول الساحل والصحراء ( 16 إلى 23 يوليوز)، والذي اختتم اشغاله اليوم ، إلى صون الوحدة الترابية والوطنية للبلدان واحترام مبدإ الجوار، وتغليب فكر التكتل على نزعة التفتيت والتشرذم التي تغذيها خطابات إيديولوجية متجاوزة، وإلى حماية المنطقة من خطر الإرهاب والتطرف والتهريب والجريمة المنظمة. وأشار إلى أن الإنجازات التي تحققت في مسيرة التجمع، وما سيليها من خطوات عملية على درب صيانة المكاسب وتطوير مسار الفضاء، " لخير دليل على ما يحذو قادة بلداننا من إرادة سامية وإصرار شديد على تحويل تجمعنا إلى نموذج جهوي متميز، والارتقاء به إلى مستوى تطلعات شعوبنا، وإلى ما فيه مصلحة بلداننا ومنطقتنا". واعتبر أن بلوغ هذه الغاية يتطلب من بلدان التجمع العمل معا بجدية على تحقيق تنمية مستدامة وشاملة تضع العنصر البشري في صلب اهتماماتها، " وتفضي إلى القضاء على الفقر بفضائنا وتوفير العيش الكريم لشعوبنا وتأمين مساحات الحرية والمبادرة لمواطنينا، وتخليص شبابنا وأطفالنا من مآسي الهجرة العشوائية وبطش شبكات الاتجار في البشر". وأبرز في هذا السياق، أهمية استثمار الإمكانيات الموجودة وتوظيف الوسائل المتوفرة وفق خارطة طريق واضحة، وبرامج عمل ملزمة، تستند إلى مشاريع برامج الأمن الغذائي ومحاربة التصحر والمحافظة على البيئة وتطوير البنى التحتية القائمة، وإلى البحث المتواصل لتكييف مضامينها مع المستجدات المناخية والاقتصادية والمالية على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد السيد أوزين على أهمية " تغليب منطق الحوار والتوافق والحل السياسي في معالجة المشاكل داخل حدودننا الوطنية أو في قلب فضائنا أو حتى مع جيراننا. ولا بد من الإيمان بهذا المنطق الذي ترسخت جدواه وأثبت أن الخيارات العسكرية وسياسات التحريض والبلبلة وزعزعة الاستقرار ومحاولات المس بالسيادة الوطنية للدول ووحدتها الوطنية، لا تؤول إلا إلى الفشل بعدما تكون قد خلفت دمارا يستنفد الكثير من الطاقة والجهد لإزاحة آثاره المادية". كما ذكر بأهمية التعاون جنوب - جنوب الذي يعد صمام الأمان بالنسبة لمستقبل التجمع، مؤكدا على ضرورة الارتكاز على مبادئ التضامن والتآزر والتكافل داخل فضاء التجمع.