نشرت المجلة الفصلية (إس آش إس روغار)، التي تصدرها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في عددها الأخير، ملفا خاصا حول النهوض بالعلوم الاجتماعية والإنسانية بالمغرب. وأبرزت المجلة أن "الوكالات التابعة للأمم المتحدة، اختارت المغرب، باعتباره بلدا يشهد دينامية ويتميز بتنوع استثنائي، للعمل بشكل أساسي في مجالات مكافحة الفقر، والأمن الغذائي، وحماية البيئة، والنهوض بأوضاع المرأة، والتعليم، والحكامة الديمقراطية ومكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة (سيدا)". وذكرت بأن اليونسكو كانت أول منظمة ينخرط فيها المغرب، الذي يعد عضوا في العديد من المنظمات الجهوية والإقليمية والدولية، "وذلك غداة حصوله على الاستقلال في سابع نونبر 1956". وبعد ذلك بسنة، تم إحداث اللجنة الوطنية المغربية لليونسكو، تحت وصاية وزارة التربية الوطنية، تعنى أيضا بالتعليم العالي والثقافة. كما تتوفر، باعتبارها تشغل دور لجنة وطنية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والمنظمة الدولية الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، على أمانة وجمعية عامة تتألف من 21 عضوا. ولاحظت المجلة أن اللجنة الوطنية المغربية لليونسكو ترتكز على خمس لجان فرعية، مكلفة على التوالي بالتعليم، والعلوم، والعلوم الاجتماعية والإنسانية، والثقافة، والاتصالات. وأكدت أن اللجنة المغربية لليونسكو تقوم بعمل تحسيسي هام لترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في صفوف الشباب، من خلال إطلاعهم على مفاهيم الديمقراطية والمواطنة والتنوع والحوار، عبر مناهج حيوية وتشاركية. ويتألف هذا الملف الخاص من عدد من المقالات تقارب مجموعة المواضيع المتعلقة بتعزيز ثقافة حقوق الإنسان لدى الشباب، والنهوض بالعلوم الإنسانية. يشار إلى أن (إس آش إس روغار) تعد مجلة إخبارية فصلية تتناول مختلف جوانب أنشطة منظمة اليونسكو في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية.