أجمع أعضاء المجلس الإداري لوكالة المغرب العربي للأنباء على أهمية الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به الوكالة، من خلال مواكبتها للدينامية التي يعرفها المغرب، وكذا في تعزيز إشعاعه على المستويين الإقليمي والدولي والتعريف بقضاياه الحيوية في مختلف المجالات. وأكدوا، بمناسبة انعقاد المجلس الإداري للوكالة الذي ترأسه، اليوم الجمعة، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، على ضرورة تعزيز الموارد المادية والبشرية للوكالة بما يمكنها من مواجهة المنافسة الشديدة التي يعرفها المشهد الإعلامي خاصة في ظل التحولات التي يعرفها هذا الميدان على المستوى الدولي. وشددوا في هذا الصدد على أن زيادة تطوير المنتوج الإخباري للوكالة رهين، بالخصوص، بإعادة النظر في القوانين المنظمة لها مؤكدين في هذا الصدد على ضرورة مراجعة النظام الأساسي للوكالة بشكل يسمح لها بمواكبة التحولات والتطورات الإعلامية. وثمن أعضاء المجلس أيضا المسار التحديثي الذي تباشره الوكالة حاليا سواء على المستوى التقني أو البشري من خلال برامج التكوين، خاصة لفائدة الصحفيين، منوهين أيضا بانتظام انعقاد المجلس الإداري لوكالة المغرب العربي للأنباء. ولدى تقديمه لحصيلة أنشطة ومنجزات الوكالة خلال سنة 2009، أكد المدير العام للوكالة، السيد علي بوزردة، على الخصوص، أن أنشطة الوكالة تميزت خلال السنة الماضية ببلورة العديد من المبادرات المرتبطة بالتحرير، وتأهيل الموارد البشرية، والإعلاميات وتقنيات التواصل، والتدبير وتنويع وتسويق المنتوج وكذا بالتعاون الدولي. وأوضح أن الوكالة عرفت تحقيق عدة منجزات وواصلت تنفيذ مخططاتها المرتبطة بتطوير عملها المهني والارتقاء به، وذلك إضافة إلى القيام برسالتها الإعلامية المتمثلة في تغطية الأحداث والتظاهرات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية وغيرها، داخل المغرب وخارجه. وأشار السيد بوزردة إلى أن الوكالة ركزت جهودها على تطوير وتنويع المنتوج الصحفي، وتأهيل الموارد البشرية وتكوينها ومواكبة التطور السريع الذي يعرفه مجال التكنولوجيا الحديثة والأنظمة المتعددة الوسائط، وكذا ترسيخ حضور الوكالة داخل المشهد الإعلامي والسعي إلى ضمان مزيد من الإشعاع على المستويين الوطني والدولي، ودعم التعاون مع وكالات الأنباء العربية والإفريقية والدولية. وأبرز أنه تم التركيز، في مجال الإعلام، على إضفاء مزيد من المهنية على منتوج الوكالة، وتطويره وتنويعه والارتقاء به إلى مدارج الاحترافية، المعمول بها في وكالات الأنباء العالمية الكبرى، و هو ما أضحى جليا من خلال مضمون التقارير والتغطيات الإخبارية التي عرف مجالها اتساعا كبيرا شمل، إلى جانب الأنشطة الملكية والأميرية والأخبار ذات الطبيعة الرسمية، مواكبة أخبار المجتمع بكل مكوناته، السياسية و الثقافية والاقتصادية. وفي نفس الإطار، عرف منتوج الوكالة تنوعا تمثل على الخصوص في خدمة الرسائل الإخبارية القصيرة (إس إم إس)، التي تبثها الوكالة بالسرعة والدقة والجودة المطلوبة لفائدة المشتركين والمستعملين للهاتف المحمول بغية تمكينهم من تتبع الأحداث البارزة على الصعيدين الوطني والدولي، إلى جانب خدمة الصور التي أضحت في وقت وجيز تضاهي من حيث جودتها وشموليتها، الخدمات الإخبارية المكتوبة للوكالة. أما على مستوى مواكبة التطور الحاصل في قطاع التكنولوجيات الحديثة وتقنيات الاتصال، فقد عملت الوكالة على توفير الوسائل التقنية والأنظمة المعلوماتية الملائمة على المستويات المركزية والجهوية والدولية لتمكين الصحافيين والعاملين بها من القيام بعملهم في أفضل الظروف وبالسرعة المطلوبة. وعلى مستوى تسويق المنتوج، واصلت وكالة المغرب العربي للأنباء عملها الرامي إلى البحث عن مشتركين جدد قصد الرفع من مداخيلها عبر القيام بحملات للتعريف بمنتوجاتها، مع اقتراح واجبات اشتراك تفضيلية للزبناء. من جانبه، أبرز السيد رضوان بلعربي، الكاتب العام لوزارة الاتصال، أن الوزارة ووكالة المغرب العربي للأنباء بصدد البحث عن الآليات الكفيلة بتطوير وتحديث الإطار القانوني والتنظيمي للوكالة بغية تعزيز الأدوار الهامة التي تقوم بها، منوها في هذا الصدد بمستوى التعاون القائم بين الوزارة والوكالة. كما شدد السيد بلعربي على ضرورة مواصلة الجهود لتطوير هذه المؤسسة سواء على المستويين البشري أو المادي حتى تؤدي الدور المنوط بها على الوجه الأكمل. وتوقف السيد كريم مدرك، مدير الاتصال بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون عند الدور الهام الذي تقوم به الوكالة في مواكبتها للعمل الدبلوماسي ودعمها للقضايا الوطنية الكبرى. ونوه بعملية التحديث الذي تشهدها الوكالة داعيا إلى تعزيز مواردها البشرية وتأهيلها من خلال التكوين المستمر. وأشاد السيد التهامي أولباشا، مدير الميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية بالتطور الكبير الذي حققته الوكالة على المستوى المهني وظروف العمل لفائدة مجموع العاملين بهذه المؤسسة وكذا على مستوى استعمال التكنولوجيات الحديثة وبرمجة الدورات التكوينية بهدف الارتقاء بها إلى مستوى يضاهي المؤسسات الإعلامية الدولية. وأكد أن وزارة الاقتصاد والمالية مستعدة لبحث أي مشروع من شأنه المساهمة في الرفع من مستوى منتوج الوكالة وتنويع مواردها المالية. وصادق المجلس الإداري لوكالة المغرب العربي للأنباء في الختام على حصيلة وأنشطة الوكالة خلال سنة 2009 والتقرير المالي برسم نفس السنة. كما صادق المجلس الإداري، الثاني برسم السنة الجارية، على التقرير حول افتحاص الحسابات برسم سنة 2009 وكذا على تفعيل لجنة التسيير التي ينص عليها الفصلان 6 و7 من الظهير الشريف المؤسس للوكالة.