تم اليوم الخميس بالرباط، افتتاح المركز المغربي-الكوري للتكوين في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، المحدث بموجب اتفاقية الشراكة المبرمة في يونيو 2008، بين قطاع التعليم المدرسي بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي والوكالة الكورية للتعاون الدولي. ويهدف هذا المركز، الذي أشرف على تدشينه كل من وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن، وكاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة، وسفير الجمهورية الكورية المعتمد بالرباط السيد شوي جاي شول، إلى دعم برنامج "جيني" في سياسة تعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتقوية كفاءات الأساتذة بغية إدماج هذه التكنولوجيات الحديثة في الممارسات الصفية. وأفادت وثيقة وزعت بالمناسبة، أن وزارة التربية الوطنية ساهمت في إنجاز هذا المشروع بحوالي ثمانية ملايين درهم من أجل تهيئة وترميم المقرات، فيما خصص الجانب الكوري غلافا ماليا يقدر بثلاثة ملايين دولار بغية توفير التجهيزات الإعلامية والوسائل السمعية-البصرية وتطوير البوابة الإلكترونية للمركز. وقال السيد أحمد اخشيشن، في كلمة خلال هذا الحفل، الذي نظم تحت شعار "من أجل مدرسة مغربية حديثة"، إن الوزارة عملت منذ ما يقرب من خمس سنوات على إدماج وتعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال ضمن النظام التعليمي من خلال برنامج "جيني"، الذي يندرج ضمن جهود الوزارة لتمكين المغرب من الانضمام إلى مجموعة الدول الرائدة في هذا المجال. وأشار إلى أن البرنامج الاستعجالي يسعى ضمن توجيهاته الأساسية إلى تكريس هذا التوجه الهادف إلى بناء صرح مجتمع المعرفة. من جهته، أكد السفير الكوري أن إحداث هذه المؤسسة التربوية يجسد التزام جمهورية كوريا الجنوبية بمصاحبة المغرب في جهوده الرامية إلى تأهيل الموارد البشرية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مشيرا إلى أن هذا المركز يشكل مرحلة جديدة في مسلسل التعاون بين البلدين الصديقين، القائم على الخبرة الكورية والطاقات المغربية. ويتوفر المركز على جناح خاص بالتكوين وآخر بالإدارة، كما يشتمل قاعات مجهزة بآليات تكنولوجية وحواسيب مرتبطة بشبكة الأنترنت ذات صبيب عال، وكذا على استوديو لإنتاج الوسائط السمعية- البصرية ومحتويات التعلم، فضلا عن مكتبة بيداغوجية وقاعة للمحاضرات بها إمكانية البث المباشر على البوابة الإلكترونية للمركز. ومن المقرر أن يتم توسيع المركز قريبا، ليشمل البنيات التحتية المتعلقة بالإيواء والإطعام، والتي تتسع لاستقبال حوالي 120 شخصا وبناء مدرج تصل طاقته الاستيعابية إلى 200 مشارك.