خصصت المجلة الفرنسية المتخصصة "الطرق والقناطر" عددها الأخير لدينامية التنمية التي تعرفها المملكة بفضل المشاريع الطموحة التي تم إطلاقها في مختلف المجالات،تحت القيادة النيرة لجلالة الملك محمد السادس. وأوضح مدير نشر المجلة ثييري دوكلو،في عرض ألقاه أمس الخميس بمقر سفارة المملكة بباريس،أن هذا العدد الذي نشرته بشكل مشترك جمعية مهندسي الطرق والقناطر وعصبة القناطر،تحت عنوان "المغرب في أفق 2020"،يروم التعريف بحجم هذه الدينامية والجودة والفعالية التي تتميز بها الكفاءات المغربية،التي تعمل على تقدم الأوراش المفتوحة في المغرب. وتميز تقديم هذا العدد الخاص،الذي كتب مقدمته السيد عبد العزيز مزيان بلفقيه مستشار جلالة الملك وخريج المدرسة الوطنية للطرق والقناطر بباريس،بحضور سفير المغرب في باريس السيد المصطفى الساهل،وأعضاء الجمعيتين الفرنسيتين خريجي المدرسة الوطنية للطرق والقناطر ونظرائهم المغاربة،وودادية مهندسي الطرق والقناطر بالمغرب التي ساهمت في إنجاز هذا العدد. وقال السيد دوكلو،وهو أيضا رئيس جمعية مهندسي الطرق والقناطر،"أنا فخور بنشر هذا العدد الذي يكشف الدينامية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب،بدعم ومساهمة وزارء مغاربة وقعوا فيه بعض المقالات كل حسب اختصاصاته"،معربا عن "إعجابه" بأهمية المشاريع التي تم إطلاقها (طنجة المتوسط والقطار فائق السرعة والبرنامج الطرقي ومخطط المغرب الأخضر ومخطط الطاقة وسياسة إعداد التراب...). من جهته،أشاد السيد الساهل بهذا العمل،مركزا على "وجاهة وغنى" التحليلات التي تضمنها العدد باعتبارها تمكن من وصف "مغرب يتحول في إطار حركية من خلال أوراش هيكلية،وفق تطلعات وآفاق متنوعة،باختصار مغرب يحمل رؤية استراتيجية خدمة لتنميته بقيادة جلالة الملك محمد السادس". وقال "إن المملكة،كما أكدتم ذلك في مجلتكم،تواصل بثبات مسيرتها نحو التجديد والتقدم والحداثة،بفضل ملكية تقود مشروعا مجتمعيا طموحا وديمقراطيا وحداثيا. وقدم السيد مزيان بلفقيه،في مقدمة هذا الكتاب،رؤية شمولية حول الأوراش الكبرى التي أنجزتها المملكة (حقوق الإنسان،البنيات التحتية،التعليم،تثمين الموارد البشرية...)،مع التطلع إلى تحسين تنافسيتها في إطار العولمة وتحقيق تقدم ملموس ومستدام على مستوى مؤشراتها في مجال التنمية الاجتماعية والبشرية. واستعرضت افتتاحية المجلة،بالنظر إلى توجهها العلمي،تفاصيل هذه الرؤية من خلال تحليل قطاعي،في ضوء مقالات كتبها متخصصون مغاربة،معظمهم من خريجي المدرسة الوطنية للطرق والقناطر،من بينهم وزراء مكلفون بهذه المشاريع. ومن بين هذه المقالات مقال "المغرب في زمن السرعة الفائقة"،الذي أبرز فيه وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب،الأوراش الرئيسية للبنيات التحتية التي أطلقتها الوزارة. ويتضمن العدد أيضا،مقالات لكل من وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية السيد أحمد توفيق حجيرة "سياسة المدن الجديدة بالمغرب"،ووزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش "مخطط المغرب الأخضر"،ووزير السياحة والصناعة التقليدية السيد محمد بوسعيد "دينامية السياحة في المغرب"،ووزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيدة أمينة بنخضرة "آفاق تنمية الطاقات المتجددة بالمغرب". ومن بين محتويات العدد،إسهامات السيدان فؤاد البريني وأحمد حجي،على التوالي،المديرين العامين لوكالتي الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الشمال والجنوب،والسيد عثمان الفاسي الفهري المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب،والسيد سعيد الهادي رئيس المجلس المديري للوكالة الخاصة طنجة المتوسط،والسيد المغاري الصاقل المدير العام لوكالة تهيئة وادي أبي رقراق. وتميز حفل تقديم هذه المجلة بتوقيع اتفاقية بين الجمعيتين الفرنسيتين لقدماء خريجي المدرسة الوطنية للطرق والقناطر ونظرائهم المغاربة،بهدف النهوض بالتعاون في ما بينهم،وتعزيز العلاقات الفرنسية المغربية بين المهندسين خريجي هذه المدرسة العريقة بباريس،من خلال تبادل التجارب والمعرفة. وتأسست جمعية مهندسي الطرق والقناطر المغاربة،التي تترأسها السيدة نادية العراقي مديرة الملاحة التجارية بوزاة التجهيز والنقل،سنة 1959،وتضم حوالي 320 عضوا.